قال نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل إن منظومة ما قبل 25 جويلية شيطنة اتحاد الشغل، لكنه أكد أيضا ان “خلافنا عميق وجوهري مع السلطة الحالية بعد 25 جويلية”
وأكد الطبوبي لدى حضوره في مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل في قبلي، أن الخلافات تتمثل في كون الاتحاد سيقف إلى جانب أبناء الشعب المفقرين، واعتبر أن مربع الاتحاد لا تحدده إلا مؤسساته وأبناؤه.
وأضاف أن الاتحاد يمارس السياسة ولكن يحترم اختلاف المواقف السياسية داخله حتى لا توظف المنظمة لخدمة مصالح سياسية.
وأكد الطبوبي أن البلاد في منعرج خطير، واعتبر أن الاتحاد لن يسكت على المساس بالحريات العامة والفردية أو حرية التظاهر السلمي أو حرية التعبير، أو ضرب استقلالية القضاء والهياكل الدستورية.
وقال إن للاتحاد مواقف واضحة، ويلعب دورا وطنيا، وهو غير مسؤول عن الأزمات في البلاد، وعلى من يحكم تحمّل المسؤولية.
وأشار إلى أن منطق التسويف متواصل قبل وبعد 25 جويلية ودار لقمان بقيت على حالها.
كما اعتبر أن كل الاتفاقيات بقيت حبرا على ورق في ملفات التشغيل الهش، مع ضرب المفاوضات الاجتماعية، وأشار إلى أنه لا يمكن رفع الدعم مع تجميد كتلة الأجور في ظل الارتفاع المشط للأسعار وتدهور المقدرة الشرائية.
دار لقمان على حالها
وأضاف أن الأحزاب يجب أن تلعب دورا في الحياة السياسية وبناء الديمقراطية دون تجويع الشعب وتفقيره، وقال إنه لا طائل من المعارك والاختلافات العقيمة.
ودعا مجددا إلى جلوس الطيف السياسي والمدني الوطني إلى طاولة الحوار قبل فوات الأوان، مع مراجعات نقدية للماضي.
وقال إن منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل لن تكون شاهد زور ومقبلة على أيام صعبة لأن الحق مرّ وفق تعبيره، وأشار إلى أن الرؤية الاصلاحية للاتحاد جاهزة.
وأضاف أن الاتحاد منفتح على اصلاح القطاع العام وتوجيه الدعم لمستحقيه،وأشار إلى أن 75 بالمائة من الجباية يدفعها الموظفون.
ودعا رئيس السلطة التنفيذية رئيس الجمهورية قيس سعيد، إلى الخروج للشعب التونسي والتحدث عن مآل منظومة الدعم، ثم سيكون باب التفاوض مع الحكومة مفتوحا