أكد العميد السابق في الجيش التونسي توفيق ديدي “أن حماية حدودنا الغربية التي تمتد على 1460 كم تحتاج الى 4 ملاين جندي وهو رقم لم تصل اليه لا الصين ولا الهند ولا الولايات المتحدة . وحسب احصائيات سنة 2023 يبلغ قوام الجيش التونسي 100.000 اضافة الى 12.000 احتياطي .
وفي واقع الامر وخلافا لما اعلن عنه العميد فانطول حدودنا الغربية في الجزائر لاتبلغ 1460 كلم بل 970 كلم فقط .
مع العلم وانه في عام 2024، عدد الجيش الصيني نحو 2 مليون نسمة والهند ما لا يقل عن 1.45 مليون ويبلغ عدد سكان كل من البلدين 1.4 مليار نسمة. وتختتم الولايات المتحدة المنصة، بقوة عسكرية تزيد عن 1.3 مليون فرد مقابل عدد سكان يبلغ 330 مليون نسمة.
وشكك ديدي في مصداقية النتائج الأولية للدراسة التي انجزها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي كشفت ان 60 بالمئة من المهاجرين غير النظاميين الذين يدخلون تونس يمرون عبر الجزائر وقال العميد ديدي ان الجزائر غير قادرة على مراقبتهم حتى وان تم استخدام الرادرات وهو أمر لا يستقيم مع التطور التكنولوجي الذي عرفه ميدان مراقبة تحركات الأفراد على الحدود .
وكشفت نتائج أولية لدراسة ميدانية أنجزها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول وضع المهاجرين في تونس شملت عينة عشوائية من 379 مهاجر، أن 60 بالمائة منهم صرحوا أنهم وصلوا إلى تونس عن طريق الحدود البرية مع الجزائر.
وقال رمضان بن عمر الناطق باسم المنتدى، في ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء، خلال عرض نتائج هذه الدراسة أن 23 بالمائة من المهاجرين المستوجبين قدموا برا عن طريق ليبيا، مشيرا إلى أن الحدود البرية مع الجزائر وليبيا تمثل النقطة الرئيسية للعبور إلى تونس.
وصرح المستجوبون في هذه الدراسة بأن وصولهم إلى تونس احتاج إلى فترة تصل 14 شهرا حيث أن 44.9 بالمائة منهم أكدوا في شهاداتهم أنهم جاؤوا من بلدان جنوب الصحراء سيرا على الأقدام، مقابل 9.8 بالمائة استخدموا وسائل نقل للوصول إلى تونس.