أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار حصري مع الجزيرة نت أن جبهة الخلاص التي تعد حركة النهضة أكبر مكون لها تستعد لخوض احتجاجات كبرى في 15 أكتوبر الجاري تزامنا مع الاحتفال بذكرى عيد الجلاء، منتقدا ما اعتبره “انقلابا” على الديمقراطية من خلال إصرار الرئيس قيس سعيد على تنظيم انتخابات تشريعية على المقاس لإقصاء الأحزاب.
الغنوشي قال ان في المرات السابقة لم نصل بعد مستوى الاحتجاج العارم، ولكني أتوقع أن يحصل ذلك. فبعد سنة واحدة من الانقلاب في 25 جويلية 2021 كنا نحتج بمفردنا في الساحة وقلنا إن هذا انقلاب سوف نقاومه وهو ليس تصحيحا لمسار الثورة، واليوم أصبحت عديد الأحزاب تتظاهر ضد الرئيس الذي أصبح بمفرده دون مسيرات تدعمه، وحتى الأحزاب التي دعمت مسار 25 جويلية 2021 نفضت يدها من الرئيس.
وحول حقيقة شعبية الرئيس قال الغنوشي إذا صدقنا استطلاعات الرأي حول شعبية قيس سعيد في 25 جويلية 2021 فقد كانت تقارب 90%، لكن بمرور الوقت انكشف مشروعه وأصبح سهمه في تراجع والدليل هو أن معظم الأحزاب أصبحت ضده وأعلنت مقاطعتها للانتخابات ورفضت المشاركة في لعبة زائفة، وحتى الأحزاب التي كانت تدعمه انتفضت من حوله، ولم يعد له أي شعبية؛ وبالتالي فهو يستند فقط للقوة الصلبة أي الأمن والجيش.
الغنوشي أوضح ” أن ا لتجربة علمتنا أن الجيش والأمن يقفان في صف الشعب لذلك فيوم يتحرك الشعب فإن تقديرنا هو أن الجيش الوطني لن يطلق الرصاص لحماية قيس سعيد، وبالتالي عليه ألا يعول طويلا على القوة الصلبة لأنها قوة وطنية جُعلت لحماية الشعب وليست أداة بين يديه للقمع.