تونس – أخبار تونس
تنفيذا لما أعلن عنه في وقت سابق رفض رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مغادرة سجن إيقافه بالمرناقية للمثول اليوم الثلاثاء 9 ماي 2023 أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية سوسة 2 على خلفية ما يعرف بقضية أنستالينغو.
وقد وجه قاضي التحقيق الأول بالمكتب الثاني المتعهد بالملف بطاقة إخراج من مقر إيقاف الغنوشي بسجن المرناقية لاحضاره لديه واستنطاقه غير أنه رفض مغادرة السجن.
وأفاد المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية سوسة 2 رشدي بن رمضان في تصريح صحفي بأن الأبحاث تقدمت في قضية الحال بناء على نتائج تساخير فنية واستنطاقات شهود و متهمين.
ويشار إلى أن قاضي التحقيق كان استنطق الغنوشي في نوفمبر الماضي و أبقى عليه بحالة سراح.
ويذكر أن عدد المشمولين بالبحث التحقيقي في قضية انستالينغو بلغ 46 متهما من بينهم 12 مودعون بالسجن والبقية بين حالة سراح وفرار.
يذكر أن الغنوشي موقوف على ذمة قضية تعلقت بتصريحات كان أدلى بها خلال مسامرة رمضانية نظمتها “جبهة الخلاص المعارضة”، اعتبرتها النيابة العامة تحريضية.
وكان المحامي مختار الجماعي، عضو لجنة الدفاع عن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أعلن يوم 27 أفريل الماضي أن مُنوّبه قد “قرّر مقاطعة التحقيقات”، وذلك بعد “120 ساعة من التحقيقات والاستنطاق التزم فيها الغنوشي بالحضور، لكنه قرّر اليوم مقاطعة جميع الاستدعاءات التي ستبلغه بعد أن رأى أن محاكماته سياسية والملفات فيها نوعٌ من التنكيل، وطلب منا (لجنة الدفاع) تبليغ ذلك إلى الرأي العام”.
وأشار الجماعي إلى عدم استناد التحقيق مع الغنوشي إلى وقائع وأن الأمر يتعلق بـ”محاكمة فكرية” و”محاسبة رأي” تقوم على اجتزاء تصريحات.
يأتي ذلك على خلفية جلسة تحقيق يوم 26 افريل وصفها الجماعي بـ”المكافحة وهي عبارة عن تنكيل به” (الغنوشي) في قضية قائمة على ادعاء “أحد الأمنيين أنه يحتكم على فيديو يوثّق للقاء بين الغنوشي وعناصر إرهابية”.
وكان مستشار الغنوشي، والمحامي سامي الطريقي، قد قال في تصريح سابق إنه “سبق للغنوشي المثول رفقة القيادي في حركة النهضة، علي العريض، لدى فرقة مكافحة الإرهاب بالعوينة في هذا الملف، وذلك بعد شكاية واهية تقدم بها أمني، زعم أن الغنوشي حضر في اجتماع مع محكومين في قضايا إرهابية”. وأضاف أن “هذا الشخص ذكر أن لديه فيديو في هذا الغرض، وعند مطالبته بإظهاره قال إنه ضاع”.
وفيما شاعت أنباء عن دخول الغنوشي في إضراب جوع، نفت إبنة الغنوشي ذلك. وكتبت في تدوينة على صفحتها في “فيسبوك”: “الشيخ راشد اتخذ قرارا بالامتناع عن حضور جلسات التحقيق، وسيحدد الأساليب النضالية الملائمة بحسب الأوضاع المناسبة، وهو ثابت في موقفه، صامد في مقاومته لهذا الانقلاب الغادر”.