الرئيسيةالأولىالفسفاط : سلاح تونس الخفي

الفسفاط : سلاح تونس الخفي

بعد توقف تواصل على امتداد 10سنوات لتصدير الفسفاط ينتظر ان تعاود الدولة التونسية تصدر سوق الأسمدة العالمية التي تحولت الى مركز اهتمام العالم وهو يعيش على وقع الحرب في أوكرانيا ليتحول انتاج الفوسفاط الى سلاح قوي لا يستهان به لمواجهة حرب الغذاء التي ينتظر ان تستعر رحاها مع تواصل الحرب في قلب أوروبا .

كشف تقرير حديث أصدره معهد الشرق الأوسط أن “المغرب قرر زيادة إنتاج الأسمدة بنسبة 70 في المائة لمواجهة إمكانية استغلال الروس لورقة الطاقة والغذاء التي تهدد القارة الإفريقية جراء الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ أربعة أشهر”.

وأشار مركز التفكير الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، The Middle East Institute إلى أنه “بعد 100 يوم من الحرب في أوكرانيا على الجانب الشرقي لأوروبا، انفتحت جبهة جديدة حاسمة على الجناح الجنوبي لأوروبا مع أزمة الغذاء في إفريقيا”.

وبذلك، أظهر المغرب أهميته المتزايدة كشريك جيوسياسي لأوروبا والولايات المتحدة في إفريقيا جنوب الصحراء، أضاف التقرير، مبرزا أن “الهجرة بسبب الجوع من إفريقيا يمكن أن تكون أكثر مما يستطيع الاتحاد الأوروبي التعامل معها”.

وفي مطلع أفريل الماضي  قال مسؤول في شركة فوسفات قفصة التونسية المملوكة للدولة لمراسل وكالة رويترز إن إنتاج تونس من الفوسفات تضاعف إلى 1.3 مليون طن في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأضاف أن الشركة تستهدف إنتاج 5.5 مليون طن من الفوسفات هذا العام مقابل 3.7 مليون طن العام الماضي.

وتأمل أن تستعيد تونس مكانتها كأبرز المصدرين مستفيدة من ارتفاع كبير في أسعار الأسمدة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وكانت تونس أحد أكبر المنتجين في العالم لمعادن الفوسفات، التي تستخدم لتصنيع المخصبات الزراعية (الأسمدة)، لكن حصتها السوقية هبطت بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

ومنذ ذلك الحين، تسببت احتجاجات محلية وإضرابات في انخفاض مطرد للإنتاج وخسائر بمليارات الدولارات.

وقد تمثل زيادة إنتاج وتصدير الفوسفات دفعة هامة لمالية تونس التي تعاني أسوأ أزمة لها على الإطلاق وتوشك على الإفلاس.

وأنتجت تونس حوالي 8.2 مليون طن من الفوسفات في 2010. وهبط الإنتاج إلى نحو ثلاثة ملايين طن في السنوات التالية.

وأشار تقرير دولي إلى أن “المغرب هو رابع أكبر مصدر للأسمدة في العالم، بعد روسيا والصين وكندا”.

في 17 ماي الماضي، أعلن المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) أنه سيزيد إنتاجه من الأسمدة لعام 2022 بنسبة 10 في المائة؛ وهو ما يضع 1.2 مليون طن إضافية في السوق العالمية بحلول نهاية العام.

ويعكس الرقم قدرة OCP على إنشاء خط إنتاج بطاقة مليون طن في ستة أشهر. وصرح المدير المالي لـ OCP بأن المجموعة تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية بين عامي 2023 و2026 بمقدار 7 ملايين طن إضافية، أو 58 في المائة عن مستويات الإنتاج الحالية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!