أكد والي القصرين، رضا الركباني، أن التجربة الأولية لإنتاج الورق بالشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالجهة، تمت بنجاح من طرف مهندسي الشركة، وذلك بعد استكمال عملية صيانة مرجله الحراري وتركيبه وتشغيله بالشكل المطلوب.
وبين الركباني في تصريح ل”وات”، أنه واكب اليوم عملية استخراج الورق بشكل طبيعي بعد توقف عن الإنتاج دام 3 سنوات كاملة، مبينا أن العمليات التجريبية لإنتاج الورق ستتواصل عبر تشغيل المرجل الحراري لمدة 48 ساعة دون توقف، للتثبت والتأكد من عمله طبقا للمواصفات المطلوبة.
ويشار إلى أن مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين متوقّف عن العمل والإنتاج منذ ثلاث سنوات، بسبب عدم مطابقة مرجله الحراري الجديد، الذي تم اقتناؤه سنة 2019 من إحدى الشركات التركية بكلفة جملية قدرها 6.5 مليون دينار، للمواصفات المطلوبة. وقد خضع المرجل إلى عملية صيانة من قبل فريق إيطالي مختص.
وذكر الوالي، في سياق متصل، أنه بعد استكمال كافة التجارب اللازمة لإنتاج الورق وتشغيل المصنع، سيتم استدعاء وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم لإعطاء إشارة انطلاق إستئناف نشاط المصنع.
وكان كاتب عام نقابة وإطارات الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين، عادل مغران، قد رجح، في تصريح سابق ل”وات”، إمكانية عودة الشركة إلى العمل موفى شهر سبتمبر المنقضي لإنتاج 1500 طن من الورق المدعم لتأمين العودة المدرسية للموسم الدراسي الحالي (2022 -2023)، بعد تسجيل تقدم كبير في أشغال تركيب معدات المرجل الحراري.
وشدد مغران، في ذات التصريح، على ضرورة رصد سلطة الإشراف للتمويلات اللازمة لتوفير المواد الأولية لصناعة الورق، مع تدخل الدولة لصيانة معدات هذه المؤسسة العريقة التي تؤمن منذ سنة 1963 العودة المدرسية، وضمان ديمومتها.
من ناحيتها، أعربت مديرة ديوان وزيرة الصناعة، أحلام الباجي، في تصريح إعلامي، على هامش زيارتها مؤخرا للمصنع رفقة وفد من الوزارة، عن الأمل في عودة المصنع إلى سالف نشاطه حتى يتسنى للوزارة اتخاذ الإجراءات المستوجبة لدعمه وضمان ديمومته.
ومن جانبه، أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين، مجاهد بوغديري، أنه يوجد حرص كبير من أعلى مستوى في الدولة على ضمان ديمومة مصنع عجين الحلفاء والورق نظرا لدوره المحوري، جهويا ووطنيا.
