فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقا إثر شكوى تقدمت بها الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بتهمة «التحرش الإلكتروني الجسيم»، وفقا لما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مكتب النيابة العامة في باريس، الأربعاء.
وتعرضت خليف الفائزة بالميدالية الذهبية لوزن 66 كيلوغراما في أولمبياد باريس لحملة عنصرية شككت دون أدلة في هويتها الجنسية على الرغم من دفاع اللجنة الأولمبية عنها.
خليف تقاضي ماسك ومؤلفة سلسلة «هاري بوتر»
وقبل أيام، أعلن نبيل بودي محامي إيمان خليف تقدم الملاكمة الجزائرية بشكوى بشأن أعمال «التحرش الإلكتروني الجسيمة» إلى مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في باريس.
وقال بودي لمجلة «فاريتي» الأميركية، إن الملياردير الأميركي مالك شركة «تسلا»، إيلون ماسك، والروائية البريطانية مؤلفة سلسة «هاري بوتر» جي كي رولينغ، ورد اسمهما في الشكوى الجنائية بعد احتجاجهما على مشاركة خليف في أولمبياد باريس بدعوى أنها ليست أنثى.
وأوضح أن التحقيق الجنائي سيحدد من الذي بدأ هذه الحملة الكارهة للنساء والعنصرية والجنسية، مع التركيز على أولئك الذين غذوا هذا الإعدام الرقمي من دون محاكمة. وأشار إلى أن «المضايقات غير العادلة التي تعرضت لها بطلة الملاكمة ستبقى العلامة الأكبر لهذه الألعاب الأولمبية».
وجرى رفع الدعوى ضد شبكة التواصل الاجتماعي «إكس» التابعة لماسك، ما يعني أنها رفعت ضد «أشخاص مجهولين»، وفقا للقانون الفرنسي. وأوضح بودي أن هذا يضمن أن «الادعاء لديه كل الحرية للتحقيق ضد جميع الأشخاص»، بما في ذلك أولئك الذين شاركوا «رسائل كراهية» تحت أسماء مستعارة.
وشاركت رولينغ في إحدى منشوراتها صورة قتال خليف مع الإيطالية أنجيلا كاريني، متهمة خليف بأنها «رجل يستمتع بالتضيق على امرأة». من جانبه، أعاد ماسك مشاركة منشور السباحة رايلي جاينز الذي زعم أن «الرجال لا ينتمون إلى الرياضة النسائية».
هل يكون ترامب جزءا من التحقيق؟
وكتب بودي في منشور على «إكس»: «جرى ذكر اسم جيه كيه رولينغ وإيلون ماسك في الدعوى القضائية، من بين آخرين»، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سيكون أيضا جزءا من التحقيق.
وأضاف: «غرد ترامب، لذا سواء ورد اسمه في دعوانا القضائية أم لا، فسوف يجرى التحقيق معه حتما كجزء من الادعاء».
إيمان خليف: تعرضت لحملة شرسة.. والجواب كان دائما في الحلبة
وبعد تتويجها بالذهبية قالت إيمان خليف لوسائل الإعلام: «أنا امرأة قوية ذات صلاحيات خاصة، من الحلبة وجهت رسالة إلى أولئك الذين كانوا ضدي»، وأضافت: «لقد تعرضت لهجمات وحملة شرسة وهذه أفضل إجابة يمكنني تقديمها.. الجواب كان دائما في الحلبة».
وأكدت «أنا مؤهلة بالكامل للمشاركة، أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى، ولدت امرأة وعشت كامرأة وتنافست كامرأة».