قلل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي من احتمال تحقيق انفراجة دبلوماسية بوساطة أمريكية مع السعودية، غير أنه ألمح إليها ضمناً وليس بشكل مباشر.
وتعتبر الولايات المتحدة أن من مصلحتها إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والسعودية، وبالتالي قام مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان برحلة مكوكية من السادس إلى الثامن من ماي زارهما خلالها.
وجاء ذلك في أعقاب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أفاد في مارس بأن الرياض، التي توترت علاقتها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشترط مقابل التطبيع مع إسرائيل زيادة مبيعات الدفاع الأمريكية والموافقة على برنامج نووي مدني سعودي.
ولم يؤكد المسؤولون السعوديون ذلك، غير أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي بدا أنه يؤكد هذا الأمر اليوم الثلاثاء حين قال في مقابلة إن السعوديين أملوا شروطهم على الولايات المتحدة في إطار الدبلوماسية “الثلاثية”.
ومع ذلك، أبدى هنجبي حذرا بشأن توضيح طريقة رد إسرائيل، قائلاً إن هذه الطلبات السعودية تشكل في الوقت الحالي “معضلة لأمريكا”. وقال لراديو الجيش الإسرائيلي “أقول هذا لأكون واضحاً قدر الإمكان في إطار الضبابية الموجودة أمامنا… لا نعلم حقاً ما يحدث حالياً في الأروقة السعودية الأمريكية”.
وذكر هنجبي أن أي أسلحة جديدة توردها الولايات المتحدة للسعودية يجب أن تفي بالتزام واشنطن بالحفاظ على “التفوق العسكري النوعي” لإسرائيل في المنطقة.