الرئيسيةالأولىالكونغرس الأمريكي يريد معرفة دور الجيش التونسي لما بعد 25 جويلية

الكونغرس الأمريكي يريد معرفة دور الجيش التونسي لما بعد 25 جويلية

كشف تقرير لمجموعة الأزمات الدولية صدر يوم أمس أن حديثا يدور في الكونغرس الأمريكي حول ربط المساعدات المالية والعسكرية لتونس بما تتوصل اليه وزارة الخارجية الأمريكية في ما يتعلق بدور الجيش في ما وصفته بانتهاكات بعد 25 جويلية وبانه لم يتم الاجابة بعد عن هذا السؤال منبهة الى انه في صورة تمرير تشريع بهذا المعنى وقطعت واشنطن المساعدة قد يكون بالفعل هناك اضطراب داخل القوات المسلحة بالإضافة إلى مزيد من الاضطرابات في الشارع.

واعتبرت أنه يمكن أن يكون لكل هذه العوامل تأثير كرة الثلج وأن يدفع ذلك بالرئيس قيس سعيد الى التمادي في ما أسمته بالخطاب الشعبوي لتوجيه إحباط مؤيديه الذين يتوقعون منه “تطهير” مؤسسات الدولة.

ونبهت من أن ترفيع الرئيس قيس سعيد من الخطاب الشعبوي لصرف الانتباه عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية قد يثير ردود فعل لا يمكن السيطرة عليها بين السكان مثل المظاهرات أمام السفارات والوفود الأجنبية للبلاد وأعمال عنف أخرى لا سيما إذا أزعج سعيد موازين القوى المحلية باسم محاربة الفساد وبهدف تعزيز نفوذ أنصاره في مناطق معينة.

وأبرزت المجموعة أن مثل هذه التدابير التي اعتبرت أنها مصممة للاستفادة من الاستياء بين الفئات المحرومة في المجتمع قد تساعد على تأجيج الاضطرابات التي ينفث فيها العاطلون عن العمل أو غيرهم غضبهم محذرة من أن مثل هذه الاحتجاجات يمكن أن تتحول إلى عنف خاصة إذا استخدمت الشرطة القوة المفرطة لإعادة الهدوء. وأشارت إلى أن كبار السياسيين ورجال الأعمال قد يجدون أنفسهم أكثر عرضة للاعتقال ليتم عرضهم أمام الجمهور كرموز للفساد. مؤكدة ان مثل هذه التحركات قد تخاطر بالحاق الضرر بالاعمال بدل افادة الاقتصاد.

وحذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن الضغط الأجنبي والنزعة الشعبوية قد يؤديان إلى تفاقم الاستقطاب بين القوى المؤيدة لسعيد والقوى المناهضة له وان ذلك قد يدفع سعيد نحو مزيد من القمع مبينة ان هذا التطور قد يفضي بدوره إلى إثارة التوترات والعنف بما يزيد من مخاطر الاضطرابات السياسية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!