فرنسا التي كان ولا تزال لديها مواقف مختلفة عن ايطاليا فيما يتعلق بقضايا الهجرة كانت الغائب البارز اليوم عن المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية .
وفي رده عن سؤال حول استبعاد باريس ن هذا المؤتمر أكد وزير الخارجية الايطالي أنطونيو تاجاني” أن دول التي الوصول الأول ستشارك في المؤتمر ، ثم سيكون هناك بعض المدعوين كمراقبين. وسيكون هناك أيضًا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل جميع الدول الأعضاء”.
“أردنا العمل في القارة الأفريقية وأشركنا البلدان التي تعد بلد الوصول الأول وفرنسا ليست كذلك”سيكون هناك قادة إيطاليا وقبرص واليونان ومالطا وإسبانيا ، “MED5” ، لكن ليس فرنسا ، التي لها أيضًا رأي كبير في قضية الهجرة وإفريقيا.
وفي ماي الماضي ألغى تاياني زيارته إلى باريس بعد تصريحات لوزير داخلية فرنسا اعتبرها غير مقبولة، أكد فيها عجز رئيسة وزراء إيطاليا عن حل مشكلة الهجرة في بلادها.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اعتبر أنّ ميلوني “عاجزة عن حلّ مشاكل الهجرة” في بلادها التي تشهد وصول أعداد قياسية من المهاجرين عبر المتوسط.
وجاء كلامه ردّا على سؤال عن مواقف رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الفرنسي جوردان بارديلا بشأن ملف الهجرة على الحدود بين البلدين حيث تقوم قوات الأمن الفرنسية بإعادة مهاجرين يريدون العبور نحو أراضيها.
وقال دارمانان لإذاعة “ار ام سي” إنّ “السيدة ميلوني، حكومة اليمين المتطرّف التي اختارها أصدقاء السيدة (مارين) لوبن، عاجزة عن حلّ مشاكل الهجرة بعدما انتُخبت على هذا الأساس”.
وأضاف: “نعم، هناك تدفّق للمهاجرين خصوصاً للقاصرين” إلى جنوب فرنسا، محمّلاً إيطاليا مسؤولية ذلك بقوله “الحقيقة أنّ هناك في تونس (…) وضعاً سياسياً يدفع عدداً كبيراً من الأطفال إلى العبور عبر إيطاليا، وأن ايطاليا عاجزة (…) عن التعامل مع هذا الضغط من المهاجرين”.
وردّت روما سريعا على هذه التصريحات، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقررا 4 ماي في باريس مع نظيرته كاترين كولونا.
وكتب تاياني على تويتر “لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا”، مشيرا إلى أن “إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة”.