قدم المؤرخ اليهودي الاسرائيلي المعروف إيلان بابيه فى ندوة عقدت في مدينة حيفا يوم السبت الماضي6 مؤشرات تؤكد على قرب نهاية الدولة العبرية .
بابيه قال خلال هذه المحاضرة ان المشروع الصهيوني يحتضر وهذه وعلى حركة التحرر الفلسطينية الاستعداد لمليء الفراغ وهذه 6 مؤشرات تحمل نهايته
1- الصراع الداخلي في اسرائيل بين العلمانيين والمتطرفين
2- الدعم العالمي غير المسبوق للقضية الفلسطينية بسبب الحرب على غزة
3- إدراج اسرائيل كدولة فصل عنصري من المنظمات الدولية المحترمة
4- تردي الوضع الاقتصادي في اسرائيل وانتشار الفقر وضعف القدرة الشرائية
5- عجز الجيش عن حماية الشمال والجنوب وتحول اليهود الي لاجئين داخل الدولة
6- رفض الاجيال الجديدة من يهود العالم ما تقوم به اسرائيل ”
و يُعتبر اسم إيلان بابيه غنياً عن التعريف، لا، بل حاضراً بقوة في الحديث عن تاريخ القضية الفلسطينية. فهو مؤرخ إسرائيلي من أهم نقاد الصهيونية بصفتها حركة استعمارية تقليدية، مؤكداً أن استعمارها قائم على العنصرية أولاً وأخيراً.
ينتمي بابيه إلى تيار “المؤرخين الجدد” في إسرائيل، وهو الصوت الأعلى فيه، الذي قدّم طروحاتٍ تأريخية تخالف السردية الصهيونية المسلّم بها فيما يتعلق بالنكبة -وما رافقها من أحداث- ويدعو دوماً إلى إعادة النظر إلى الصراع العربي الإسرائيلي وفق معايير محايدة.
بالنسبة إلى إيلان بابيه، فإن عمليات التطهير العرقي والترحيل القسري التي ارتكبها الصهاينة في فلسطين عام 1948، كانت جزءاً لا يتجزأ – بل جوهرياً- من استراتيجية الحركة الصهيونية، التي تتحرك انطلاقاً من دوافع قومية لتمارس استعمارها.
وُلد إيلان بابيه في حيفا عام 1954 لأبوين يهوديين من أصولٍ ألمانية، هربا من الملاحقة النازية لليهود خلال ثلاثينيات القرن العشرين. في سنّ الـ18، تمّ تجنيده في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد خدم في مرتفعات الجولان خلال حرب أكتوبر عام 1973.
تخرّج في الجامعة العبرية بالقدس سنة 1978 بعدما نال البكالوريوس في مجال العلوم السياسية، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة أكسفورد عام 1984 في الدراسات الدولية. كان عنوان أطروحته “بريطانيا والصراع العربي الإسرائيلي”، وقد أصبح ذلك كتابه الأول.
هو اليوم أستاذ في كلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية بجامعة “إكسيتر” البريطانية، ومدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية في الجامعة، كما أنه المدير المشارك لمركز “إكسيتر” المتخصص في الدراسات العرقية والسياسية.
قبل انتقاله إلى بريطانيا، كان بابيه محاضراً بارزاً في العلوم السياسية بجامعة حيفا. وطوال فترة تعليمه، التي استمرت منذ عام 1984 وحتى 2007، ترك المؤرخ الإسرائيلي أثراً كبيراً في طلابه. وفي الفترة نفسها، ترأس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية طوال 8 سنوات.
في التسعينيات، كان عضواً بارزاً في “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”، قبل أن يستقيل لاحقاً؛ وهو تحالف سياسي عربي يهودي في إسرائيل، يتكون من الحزب الشيوعي وجهات يسارية أخرى. وفي انتخابات الكنيست 1996 و1999، كان مرشحاً على قائمة الأحزاب.
غادر إيلان بابيه إسرائيل في العام 2007 بعدما تمّ التضييق عليه وتهديده بشكلٍ يومي، بسبب مواقفه المناصرة للفلسطينيين، لاسيما بعد تأييده لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية، ما دفع رئيس جامعة حيفا إلى مطالبته بتقديم استقالته.
تعرض بابيه للكثير من الضغوطات في إسرائيل بسبب تأييده لعودة اللاجئين، ولحقوق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال. وقبل مغادرته، تمّت إدانته من قِبل الكنيست، ودعا وزير التعليم إلى إقالته من منصبه، كما ظهرت صورته في إحدى الصحف وأُشير إلى أنه مستهدف.