المتحف الوطني بقرطاج الذي تم إغلاقه منذ عام 2018، ويقع حي بيرسا البونيقي في الضاحية الشمالية للعاصمة ، هو الان في قلب مشروع إعادة تأهيل من المقرر أن ينتهي في عام 2026.
هذه المبادرة التي يمولها الاتحاد الأوروبي بمساهمة قدرها خمسة ملايين يورو، تهدف إلى تحويل الموقع إلى وجهة ثقافية وسياحية رائدة، من خلال ترميم المبنى وتحديث أساليب العرض وحماية الاكتشافات الأثرية.
يتضمن المشروع تدخلات ترميم محافظة وتكييف مساحات العرض مع المعايير الدولية، بهدف تثمين أكثر من 350 ألف اكتشاف أثري، من بينها جواهر نادرة من العصر القرطاجي.
سيتم إثراء تجربة الزيارة من خلال دمج تقنيات الواقع المعزز ومسار الزيارة التفاعلي، بناءً على تطبيق متعدد اللغات.
وقال فوزي العبيدي، المتخصص في الآثار وعضو الفريق المسؤول عن المشروع، لصحيفة “لابريس” التونسية، إن “إعادة التأهيل هذه تمثل مرحلة أساسية للحفاظ على التراث القرطاجي”. “هدفنا هو تقديم المتحف بشكل عصري وآسر، قادر على تلبية تطلعات الزوار والباحثين”.
تعد إعادة إطلاق المتحف الوطني بقرطاج جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة وضع قرطاج كواحدة من العواصم الثقافية للبحر الأبيض المتوسط. والهدف هو زيادة التدفق السياحي ليصل إلى 500 ألف زائر سنويا بحلول عام 2030. وتحقيقا لهذه الغاية، تم إطلاق مبادرات مختلفة، بما في ذلك دمج قرطاج في الدوائر السياحية الدولية، وتنظيم الأحداث الثقافية وتحسين البنية التحتية للاستقبال.