تفاعلا مع الجدل الذي خلفته المشاورات المغاربية الثلاثية التي جمعت رئيسي تونس والجزائر إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، قال سعيد ونيس، رئيس لجنة الأمن القومي بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا : “نحن في لجنة الأمن القومي مع الاتحاد المغاربي بصيغته الخماسية ومع إحياء هذا الفضاء من جديد وإعادة ترتيب الفاعلية بين الدول.
و أضاف ونيس في تصريح اليوم لموقع هسبريس المغربي “إذا كان هناك اتفاق محدود النطاق أو محدود الصلاحية قام به السيد محمد المنفي، فنحن لا علم لنا به ولا نستطيع التحدث عنه بحكم أنه ليس موضوع أي تفاهمات أو شيء من هذا القبيل”، مضيفا أن “الحالة الليبية بحاجة إلى تكاتف الجهود المغاربية للعبور بليبيا إلى بر الأمان”.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن عن انعقاد “وشيك” لقمة جزائرية ليبية تونسية، في إطار اللقاء التشاوري الدوري بين الجزائر وتونس وليبيا.
وجاء هذا الإعلان، يوم 16 أكتوبر 2024 عقب استقبال تبون رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الذي حل بالجزائر في زيارة رسمية غير محددة المدة، في إطار المشاورات السياسية بين البلدين، وفق الإذاعة الجزائرية الرسمية.
وبعد المباحثات المطولة التي جمعته على انفراد مع المنفي بقصر المرادية في العاصمة الجزائر، قال تبون: “نحن على وشك الالتقاء في ليبيا في إطار التشاور الثلاثي (الجزائر- تونس – ليبيا) عن قريب، ونحن في انتظار تحديد موعد من طرف الرئيس محمد المنفي”.
وفي هذا السياق، أكد المنفي، مواصلة عقد اللقاء الثلاثي دوريا، على مستوى القمة أو مستوى اللجان، مضيفا “أننا نريد لاجتماعاتنا الثلاثية أن تستكمل وأن تبقى منهاج عمل، وسواء على مستوى القمة أو على مستوى اللجان”.
وفي أفريل الماضي ، انعقد لأول مرة اللقاء الثلاثي، بدعوة من الرئيس التونسي قيس سعيّد، حيث شارك في اللقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الذي عقد في القصر الرئاسي بقرطاج في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، دون حضور المغرب وموريتانيا.
يشار إلى أن المغرب لم توجه له الدعوة للمشاركة، فيما أكدت مصادر أن موريتانيا رفضت المشاركة في أي مبادرة يمكن أن تشكل تشويشا على اتحاد المغرب العربي.