أعلن المحامي الدولي رودني ديكسون، خلال ندوة دولية نظمتها جمعية ضحايا التعذيب في تونس ومقرها بجنيف، “أن هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين رفعت شكايات في محاكم دولية ضد قيس سعيد وحكومته.”
وقال: “نحن نحث مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية على بدء هذا التحقيق، والنظر في القضايا للإشارة على الأقل إلى أن هذا يحدث، ولإصدار بيان عن تونس، ولزيارتها، لقد قام المدعي العام بزيارة العديد من الأماكن مؤخرًا، وستكون الزيارة إلى تونس الآن مناسبة أيضًا”.
وأضاف:”لقد ذهبنا أيضًا، وهذا مهم جدًا، إلى أفريقيا إلى هيئاتها ومحكمة العدل الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب
لدينا قضية مقدمة هناك حكمت المحكمة فيها بتقديم تدابير مؤقتة ..وأكدت أن أولئك الذين في الاحتجاز يجب معاملتهم بشكل لائق، يجب أن يتمكنوا من الوصول إلى محامين، والحصول على العلاج الطبي، ويحتاجون إلى معرفة ما هي القضايا المقدمة ضدهم..”.
وشدد على أن “الإجراءات التي تقوم بها منظومة قيس سعيد مجرد مهزلة، هدفها تضييق الخناق على الديمقراطية وإسكات كل المعارضة لذلك قد حكمت المحكمة الأفريقية لصالحنا بالفعل”.
بدوره أكد رئيس جمعية ضحايا التعذيب بتونس، عبد الناصر نايت ليمان، خلال الندوة أن عدد ضحايا الأنظمة العربية المتسلطة في تزايد، ومن بينها تونس.
وقال إن نظام قيس سعيد يعتقل ويلاحق كل صوت يحتج أو يعبر عن موقف مناهض للسلطة ومدافعة عن حقوق الإنسان ،من معارضين سياسيين وصحفيين ونشطاء..
من جهته كشف إلياس الشواشي نجل السجين غازي الشواشي ، خلال الندوة عن تفاصيل عن الوضع الصحي الخطير للمعتقلين السياسيين والمعاناة والمظلمة التي يعيشونها في ظل حكم قيس سعيد ومنظومته الاستبدادية.
وقال:”صحة المعتقلين السياسيين، الأكيد أنهم بدنيًا لم يعودوا يتعرضون للتعذيب الجسدي، لكنهم يعانون كثيرًا نفسيًا، بالنسبة لحالة والدي، غازي الشواشي، مثلًا
لا يزال محرومًا من مطالعة الكتب، لا يحق له القراءة
لا نعرف السبب، أيضًا، بعد إضرابه عن الطعام الذي دخل فيه مرتين، نقل إلى المستشفى مرتين، وهو يعاني من مشاكل صحية.. وهو لا يزال صبورًا ومتفائلًا..”.
وأضاف: “أحيانًا، نفقد الأمل، نعيش تقلبات، لكن دائمًا هناك إرادة للاستمرار والمقاومة ضد هذا النظام الاستبدادي
ذلك لأن هذا في النهاية معركة أخلاقية ومعركة نفسية أكثر من كونها جسدية”..