أكّد الرئيس المدير العام للديوان التونسي للتجارة هيثم الزناد اليوم الاثنين 13 نوفمبر 2023 أن وضعية الديوان متوسطة وستكون مطمئنة في غضون الأسبوعين القادمين حيث سيعود نسق التزود بالمواد الأولية إلى طبيعته.
وأوضح أن ديوان التجارة مرّ بوضعية مالية خانقة خلال شهر سبتمبر مما انعكس سلبا على التزود بالبضائع من الخارج “وبعد أن كان التزود بالمواد الأولية يتمّ شهريا حدث اختلال واضطراب بسبب صعوبة الحصول على موارد مالية وصعوبة الحصول على قروض من البنوك التونسية التي باتت تشترط فتح اعتمادات مالية قبل شحن السلع الى تونس”.
وكشف زناد لموزاييك أنّ المشاكل المالية للديوان سببها الأساسي ارتفاع الأسعار العالمية في السنتين الماضيتين بشكل كبير جدا وسعر صرف الدينار الذي شهد انخفاضا مقارنة بسعر الدولار والاورو، متابعا “هاذين العاملين تسببا في توسّع الفارق بين سعر التكلفة والاقتناء والشحن وإفراغ البضائع في الموانئ التونسية وبين قيمة البيع للمواد التي لم تشهد ارتفاعا وهذا الفارق الكبير تسبب في خسار يومية للديوان ولهذا أصبحت العلاقة مع البنوك متأزمة”.
وبيّن أنّ الأوضاع ستتحسّن خلال الأسبوعين القادمين نظرا للقرارات التي تم اتخاذها في المجلس الوزاري المنعقد يوم 24 أكتوبر والتي ستؤثر على موازنات الديوان ومن أهمها أن وزارة المالية ستعطي ضمان الدولة للديوان قصد الحصول على قروض بنكية وتكليف البنك المركزي بتكوين مجمع بنوك يقوم بالتنسيق وبرمجة تمويلات الاقتناءات للديوان إلى غاية 2024 إضافة إلى إقرار زيادة جزئية في أسعار بعض المواد على غرار السكر الموجه للاستعمال الصناعي والحرفي والأرز التيلاندي والشاي الرفيع.