جدد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية السابق توقعاته لما اسماه نهاية رئيس الجمهورية الجمهورية الحالي قيس سعيد قائلا ستكون ” اما في الرازي أو المرناقية ” على حد زعمه
و كتب المرزوقي تدوينة مطولة وهو يشرح فيها موقفه من البديل المطروح على الطبقة التونسية ” نعم يجب التفكير فيه جديا من الآن لأن المنقلب سينتهي طال الزمان أو قصر في الرازي او في المرناقية لكن طالما يحدثونك عن البديل كشخص ( راضي عنه فلان وعلان والدولة الفلانية والعلانيةالخ ) فاعلم انك أمام مشروع تواصل الأزمة
.البديل موضوع أخطر من استبدال زيد بعمر.
أولا البديل هو وعي جماعي أنه لا بديل سياسي مجتمعي إلا في اطار دستور 2014 خاصة بعد محاولة اغتياله من المنقلب .فهذا الدستور المفترى عليه من قبل الجهلة والخبثاء هو الاطار الوحيد الذي سيمكننا من مواصلة البناء مع بعضنا البعض علما واننا نستطيع تحسينه لكن ” في العقل ” وفي الاطار الذي حدده الدستور نفسه.
ثانيا البديل هو حكومة وحدة وطنية مستقرة لمدة خمس سنوات هاجسها الاقتصاد فالاقتصاد ثم الاقتصاد وهذه الحكومة لا تفرزها الا انتخابات تشريعية سابقة لأوانها في اطار قانون انتخابي جديد يمكن من افراز اغلبية ولتحكم هذه الأغلبية أيا كانت المهم الا يكون البرلمان فسيفساء والحكومة تجميع المتناقضات والصفقات والتوافقات المغشوشة أي وصفة الفشل فالفشل ثم الفشل.
ثالثا البديل هو رئيس جمهورية لا يخرج من انتخابات تكون مرة أخرى مغامرة ومقامرة الرابح فيها من يصرخ فلسطين والحرية والعدالة ويتقدم بمشاريع وهمية كالتي تقدم بها الباجي قايد السبسي وتدعمه شبكات تضليل إعلامية رهيبة الفعالية في توجيه الرأي العام وخداعه إذ لن يكون إلا دجالا جديدا. خلافا للأحزاب ليس للمترشح لرئاسة الجمهورية الا برنامجا واحدا هو الذي سطره الدستور أي أن يكون أب كل التونسيين وأن يكون باب قرطاج مفتوحا لخصومه وأصدقائه أن يحافظ على الحقوق والحريات أن يحفظ الأمن القومي بمفهومه الواسع وان يقضي نصف وقته في الخارج بحثا عن الاستثمار وفتح الأسواق لما ننتج والدفاع عن صورة تونس كبلد ديمقراطي مشع في منطقته .
مما يعني أن على الأحزاب المسؤولة خاصة أحزاب الثورة أن تدرس بعمق ملفات هذا وذاك لتقدم للشعب أفضل من يقومون بالمهمة والمقياس تجربتهم وماضيهم لا أن تكون المسألة غورة واغتنام فرص ونرجسيات تتصارع على الزعامة والمنصب الكبير.
أخيرا لا آخرا البديل ارتفاع وعي الناس بمسؤوليتهم في اختيار من يمثلوهم وأن يتوبوا بعد كارثة سعيد عن التصويت بالسماع والانطباع والخفة ومجرد الكره للطبقة السياسية التي هي مرآة التونسيين تعكس أسوا ما فيهم واحسن ما فيهم فتونس وخاصة الأجيال الجديدة هي التي ستدفع ثمنا ما زالت تكلفته ترتفع كل يوم نمعن فيه في الخطأ .ولا بد لليل أن ينجلي
وكان المرزوقي توقع يوم 21 نوفمبر الماضي في تدوينة اثر صدور برقية جلب دولية في حقه ” قائلا “لذلك لن يخرج من قرطاج طال الزمان أو قصر لا للإقامة الجبرية في بيته مثل بورقيبة ولا فرارا للمنفى مثل بن علي، الأرجح للسجن أو مستشفى الأمراض العقلية، ولا بدّ لليل أن ينجلي”.