قلل رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي من أهمية فتح بحث عدلي بشأنه في قطب مكافحة الإرهاب، على خلفية تصريحات إعلاميه له في الخارج بشأن الاتهامات الموجهة لعدد من قادة الأحزاب السياسية في تونس، واعتبر ذلك من “نكد الدهر”.
جاء ذلك في تصريحات خاصة للمرزوقي لـ “عربي21”، تعليقا على الإذن القضائي الصادر في تونس لفتح تحقيق عدلي بشأن تصريحاته.
وقال المرزوقي: “نكد الدهر… الذين حاربوا من أجل هذا الوطن عقودا في السجون والمنافي والذين خرجوا من تحت الطاولة بعد توقف قصف المدافع يوزعون تهم الخيانة والإرهاب”.
وأضاف: “مسألة وقت قصير قبل أن تنتهي هذه المرحلة المضحكة المبكية من تاريخنا ولا بد لليل أن ينجلي”، على حد تعبيره.
واكدت أمس الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حنان قداس انه على اثر ما تمت معاينته من طرف الوحدة المختصة بالبحث في جرائم الارهاب من تعمد المنصف المرزوقي عقد ندوة صحفية ببلد أجنبي تولى خلالها التهجم على مؤسسات الدولة وجملة من القضاة المباشرين وتولى التشهير بهم ونسبة امور غير حقيقية لهم تمس من سمعتهم واعتبارهم ومن بينهم ثلة من القضاة المباشرين بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب من ممثلي نيابة عمومية وقضاة تحقيق اول مشمولون بالحماية بموجب قانون مكافحة الارهاب متوليا اشهار أسمائهم و صفاتهم بما يعرض حياتهم للخطر بحكم تخصصهم وهو ما يشكل جناية على معنى احكام الفصلين 71 و78 من قانون مكافحة الارهاب تم الاذن بفتح بحث عدلي ومعاينة محتوى تلك الندوة والاطراف المتداخلة فيها والذين شاركوا في كشف هويات الاطراف المذكورة اسما ولقبا وصفة والتشهير بهم وبغيرهم ووضعهم صلب قائمة وتم على اثر استكمال الابحاث الاولية فتح بحث تحقيقي وادراج من أثثوا تلك الندوة التي تم تداولها على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي وشاركوا ذلك الفعل الاجرامي بالتفتيش كما تم الحصول على الاذن القضائي اللازم بالنسبة لمن له صفة محامي مباشر وتم تعهيد احد قضاة التحقيق ممن لم يكن ضمن القائمة المذكورة بالبحث كما تم طلب اصدار البطاقات القضائية اللازمة.”