الرئيسيةالأولىالمرشح التونسي لمنصب المبعوث الأممي الى ليبيا يخرج من السباق

المرشح التونسي لمنصب المبعوث الأممي الى ليبيا يخرج من السباق

بارساله لاسم المرشح السينغالي عبدالله باثيلي لتولي مهمام المبعوث الأممي الى ليبيا الى أعضاء مجلس الأمن الدولي يكون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أزاح كل من المرشح التونسي المنجي الحامدي وكذلك الجزائري صبري بوقادوم من السباق نهائيا .

وانتهت يوم أمس الاثنين المهلة التي أعطاها غوتيريش لأعضاء مجلس الأمن الدولي من أجل إبداء الرأي حول مقترح تعيين السنغالي عبد الله باثيلي، رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

ويرى رئيس مؤسسة “سلفيوم” للأبحاث والدراسات، جمال شلوف أن مجلس الأمن لن يصوت على مسألة تعيين باثيلي، لأن الجلسة المجدولة اليوم اي يوم أمس تخص اليمن.

ويوضح شلوف لموقع “سكاي نيوز عربية” الذي أورد الخبر ، أن غوتيريش اقترح على أعضاء مجلس الأمن الأربعاء الماضي اسم “باثيلي” بصيغة أنه “في حالة تقديم اعتراض سيتوقف قرار التعيين”، لكن إلى مساء الأحد لم يعترض أحد، وعلى هذا: “فمن الممكن تكليفه بقرار اليوم أو غدا، أو في 24 أوت الجاري حين تعقد جلسة بخصوص ليبيا”.

وحول ما تردد عن رفض الحكومة الليبية منتهية الولاية، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تعيين المرشح السنغالي، يقول شلوف إن “رأيها أُهمل كونها طرفا في النزاع بالبلاد”، متابعا: “غوتيريش اهتم فقط برأي الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن، وحتى يوم الأحد لم يتلق اعتراضا”.

وحتى الدول التي كانت لها مواقف في مراحل سابقة ضد ترشيح بعض الأسماء، مثل روسيا، لم تبدِ معارضة لتعيين باثيلي؛ لأن موسكو تدعم تعيين إفريقي في منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، بحسب شلوف.

وفي نهاية جوان الماضي أفادت مصادر دبلوماسية أنّ الإمارات عرقلت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مقترحاً للأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثاً أممياً إلى ليبيا.

وقال أحد هذه المصادر إنّه خلال الجلسة التي خصّصها مجلس الأمن لبحث الوضع في ليبيا، شدّدت دول عدّة، من بينها خصوصاً فرنسا وغانا، على وجوب أن يُملأ “في أقرب وقت ممكن” هذا المنصب الشاغر منذ نوفمبر.

ومنذ الخريف، لا يمدّد مجلس الأمن الدولي ولاية “بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا” سوى لفترات قصيرة مدّة كلّ منها بضعة أشهر، في عجز سببه خصوصاً عدم اتّفاق المجلس على اسم المبعوث المقبل لهذاالبلد.

وبعد محاولات عديدة فاشلة لملء هذا المنصب الشاغر، اقترح غوتيريش على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر تعيين بوقادوم مبعوثاً إلى ليبيا.

لكنّ دبلوماسياً قال لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّه خلال الجلسة “وحدها الإمارات رفضت” تعيين الوزير الجزائري السابق.

والإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، تمثّل حالياً المجموعة العربية في المجلس.

وبحسب دبلوماسيين آخرين عديدين فقد أوضحت الإمارات خلال الجلسة أنّ “دولاً عربية وأحزاباً ليبية أعربت عن معارضتها” لتعيين بوقادوم مبعوثاً إلى ليبيا.

ولم يحدّد هؤلاء الدبلوماسيون من هي الدول أو الأحزاب التي رفضت، بحسب الإمارات، تعيين المسؤول الجزائري السابق.

واكتفى أحد هؤلاء الدبلوماسيين بالإشارة إلى أنّ هناك “قلقاً إقليمياً” من تعيين بوقادوم، لا سيّما وأنّ للجزائر حدوداً مشتركة مع ليبيا.

وشدّد هذا الدبلوماسي على أنّه لو مضى مجلس الأمن قدماً في تعيين بوقادوم لوجد الدبلوماسي الجزائري نفسه أمام “مهمة مستحيلة”.

وبالاضافة الى بوقادوم عبّر وزير الخارجية التونسي السابق والمبعوث الأممي الخاص سابقًا إلى مالي، منجي الحامدي، عن أمله في أن تدعمه تونس في ملف ترشحه لمنصب “مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا” ولكن على ما يبدو انه لم يتلق هذا الدعم المنتظر .

وقال منجي الحامدي في حوار لاذاعة شمس أف أم يوم 17 جوان 2022، إنّ ذلك يمثّل فرصة لتونس “كي تدخل من الباب الكبير في الملف الليبي، لكني لست وحدي مرشحًا للمنصب، فهناك مرشح ألماني مدعوم من قبل الأمريكيين والأوربيين، في المقابل لديّ دعم إفريقي وعربي، معتبرا أن حظوظه ليست كبيره لتولي هذا المنصب.

وقال الحامدي: “عادة في مثل هذه المناصب العليا يقع (لوبيينغ) كبير من الدولة عبر سفاراتها، فضلًا عن المحادثات مع الدول الفاعلة عبر التنسيق، وهذا ما ينقص إلى حد الآن.

وأشار الحامدي إلى أنه لم يلتق بالرئيس التونسي قيس سعيّد أبدًا، معبرا عن أمله في لقائه حتى يقدم له “تفسيرا حول أهمية وجود تونس لتلعب دورا فاعلا وفرصة لتونس للدخول من الباب الكبير للملف الليبي”. 

وأضاف منجي الحامدي: “لا أتصور ألا تدعمني تونس، وأتمنى أن تفعل بشكل كبير لأن الوقت يمضي، وهذا المنصب تقريبًا هو أهم منصب في الأمم المتحدة حاليًا لأنّ حل الأزمة الليبية أمر تاريخي وسيعود بالفائدة لكل دول الجوار وخاصة تونس”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!