لا يزال الوضع المائي في تونس يثير القلق. وعلى الرغم من الأمطار الأخيرة، فإن احتياطيات المياه تنفد بمعدل ينذر بالخطر، كما كشفت أحدث البيانات الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة والتي كشفت عن معدل ملء أقل من 20 بالمائة.
وحتى اليوم 27 نوفمبر، بلغت نسبة امتلاء السدود التونسية بنسبة 19.9 بالمئة فقط من طاقتها الإجمالية، مسجلة انخفاضا كبيرا مقارنة مع 23.1 بالمئة في 12 سبتمبر الماضي. وهذا يعني أنه في أقل من ثلاثة أشهر، انخفض احتياطي المياه بأكثر من 188 مليون متر مكعب، ليصل إلى 467.12 مليون متر مكعب.
وهو رقم، إذا ما قورن بمتوسط السنوات الثلاث الماضية (610.96 مليون متر مكعب)، فإنه يسلط الضوء على انخفاض مقلق بحوالي الربع. ويصبح الوضع أكثر خطورة إذا أخذنا في الاعتبار أن معدل ملء السدود يختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى، حيث تبلغ مستويات بعضها أقل من خمسة في المائة والبعض الآخر في شمال تونس يتجاوز قليلا 30 في المائة. ويسلط هذا التفاوت الضوء على خطورة أزمة المياه والحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة هذه الحالة الطارئة. ويشكل استنزاف احتياطيات المياه تهديدا خطيرا للزراعة والصناعة وإمدادات المياه في المناطق الحضرية.
المرصد الوطني للفلاحة يكشف عن وضعية السدود اليوم
