قدمت أمس النائب فاطمة مسدي سؤالا مكتوبا إلى وزير أملاك الدولة حول مزاعم الفساد في مشروع كبير آخر ممول من مستثمر بحريني متوقف منذ عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي . وتطالب بإعادة البند الذي سيعيد الأرض إلى تونس إذا لم يكتمل المشروع بالكامل. ورغم أنها لا تدعو صراحة إلى تأميمه إلا أنها تضغط من أجل المساءلة وربما استصلاح الأراضي إذا فشل المشروع في الوفاء بوعوده.
ويمتد هذا المشروع على 521 هكتارا في منطقة حسيان الواقعة بين رواد وقلعة الأندلس بولاية أريانة، شمال العاصمة تونس، وتكفل بانجازه بيت التمويل الخليجي وهي مؤسسة مالية بحرينية أعلنت في البداية أنها تنوي تحويل تونس إلى مركز مالي إقليمي. ويحتوي هذا المشروع البالغة كلفته 3 مليارات ونصف من الدولارات على مركز مالي وبنكي وقطب تكنولوجي ومركز مؤتمرات ومنطقة حرة للمؤسسات المختصة في برمجيات المالية والتأمين والمحاسبة وجامعة في الاختصاصات المالية ومنطقة عمرانية وفندقين من فئة 5 نجوم ومارينا وملعب قولف. ومن المتوقع ان يحدث 16 الف موطن شغل وبدات الاشغال بالمرحلة الأولى والتي ستم بها تقسيم الأراضي وكان يفترض أن يصبح هذا المشروع من أفضل المشاريع التي تخطط لها تونس واما عن ملعب الغولف سيكون قادر على استضافة بطولة عالمية 18 حفرة
وفي ديسمبر 2021 استقبلت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، في حينه سفير البحرين بتونس إبراهيم محمود أحمد عبد الله
وتطرق اللقاء إلى استكمال أشغال مشروع مرفأ تونس المالي برواد الذي عرف تأخيرا في الانجاز بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، وأعربت رئيسة الحكومة في هذا السياق عن ضرورة الإسراع بإنجاز بقيّة مراحل المشروع ليعود بالنفع على الجميع مع العلم وان المرحلة الاولى من المشروع انطلقت في نوفمبر 2016 .