تونس – أخبار تونس
عبر مقال رأي للمستشار السابق للرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي لموقع تونس الديموقراطية كتب الدكتور أنور الغربي متسائلا ” لماذا تقع إهانة الدولة التونسية ومؤسساتها في وضح النهار” وذلك في اشارة واضحة لما تقوم به سفيرة الامارات بتونس ايمان السلامي الذي وصفها عدد من الاعلاميين بتونس بأنها العضو الأكثر نشاطا في الحكومة التونسية
يقول الغربي ” في الظرف الحالي تعتبر تحركات وأنشطة العديد من السفراء في تونس مسترابة خاصة مع استضعافهم للدولة ورفضهم الخضوع لشروط اتفاقيات فيينا التي تنظم شروط وضوابط العمل الديبلوماسي، ولكن ما يقوم به حاليا عدد من السفراء ليس عمل ديبلوماسي بل استضعاف للدولة و إهانة لمؤسساتها وشعبها.
ماذا لو عكسنا الصورة وصرنا نرى السفير التونسي في باريس يلتقي بشكل شبه يومي وزراء حكومة ماكرون ويتفقد السفير التونسي في باريس تقدم أشغال المشاريع ويتحدث عن مشاريع لدعم اللغة العربية في فرنسا ؟
ماذا لو ينشر السفير التونسي في أبو ظبي لقاءاته اليومية مع وزراء في الحكومة ومع سياسيين وناشطين واعلاميين ويزور المعارض والمدارس والأسواق دون اعلام سلطات دولة أبو ظبي بتحركاته ؟
هل يمكن تصور لقاءات متعددة لسفير تونس في القاهرة مع المسؤولين في الدولة هناك وهل تقبل القاهرة بنفس منطق وخطاب وسلوك سفيرها في تونس اذا انتهج السفير التونسي في القاهرة نفقس المنطق والتوجه في التعامل؟
لماذا تقع إهانة الدولة التونسية ومؤسساتها في وضح النهار والمسؤولين في الدولة واعلامها يرون ذلك أمرا عاديا بل بعضهم يروج له على أنه انجاز.
يوم كنا في موقع المسؤولية كنا نستدعي السفراء عند تجاوز صلاحياتهم وحدود أدوارهم والسفيرة الفرنسية الحالية تعرف ذلك جيدا وكانت شاهدة في مرتين على الاقل باعتبارها مستشارة في السفارة حينها.
للتذكير أيضا فان السفير الايماراتي في تونس كان غادر بلادنا احتجاجا على تصريح للرئيس المرزوقي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وتعرض لمسالة حقوق الانسان وضرورة اطلاق سراح المساجين السياسيين في مصر.
أذكر اني قلت له بعد عودته نحن لم نطلب منك المغادرة وعدت بمحض ارادتك ونحن لم يصدر منا ما يسئ لكم أو لغيركم والدليل أن السفير المصري في تونس لم يحتج وبقي في بلادنا طوال فترة تواجدك في أبو ظبي ولكن مرحب بك كأي ممثل لدولة بيننا وبينها علاقات محترمة و نذكر بضوابط العمل الديبلوماسي ودور السفراء و الملحقين بالسفارات. “