تحتوى قرية إنزركي المغربية على أقدم وأكبر خلية نحل جماعية في العالم، ولكن بدلاً من النشاط في فصل الربيع، انهارت المستعمرات وسط الجفاف الشديد.
ومن جهته قال النحال إبراهيم الشطاوي إنه فقد ما يقرب من ثلث خلايا النحل في شهرين فقط، وهو ليس بمفرده
قال الشطاوي : “في هذا الوقت من العام ، عادة ما تكون هذه المنطقة مليئة بالنحل”. “اليوم، يموتون بمعدل مرعب”، وشهدت مملكة شمال إفريقيا ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الوفيات الجماعية للنحل، وهي ظاهرة تسمى “اضطراب انهيار المستعمرات“.
يقول الخبراء في جميع أنحاء العالم إن مثل هذه الوفيات الجماعية المفاجئة للنحل غالبًا ما ترتبط بتدمير الطبيعة والاستخدام المتفشي لمبيدات الآفات.
لكن السلطات المغربية تقول إن هذه الانهيارات ناجمة عن أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد منذ 40 عاما ، والتي أدت إلى تدمير النباتات التي يعتمد عليها النحل في الغذاء.
وكشفت فرنسا 24، أن الأزمة حادة لدرجة أن الحكومة أفرجت عن 130 مليون درهم (13 مليون دولار) لدعم النحالين والتحقيق في سبب نفوق النحل.
واستبعد المكتب الوطني المغربي لسلامة الغذاء، الذي أجرى التحقيق، سبب المرض، وبدلاً من ذلك ، ألقى باللوم في الارتفاع “غير المسبوق” في انهيارات الخلايا على الجفاف الشديد الناتج عن تغير المناخ.
وتقع خلية النحل الجماعية الفريدة من نوعها في انزركى، على منحدر تل مشمس ، وهي منطقة محمية من قبل اليونسكو تبلغ مساحتها 2.5 مليون هكتار ، على بعد حوالي 415 كيلومترًا (260 ميلاً) جنوب غرب العاصمة الرباط.
والخلية عبارة عن هيكل من خمسة طوابق من دعامات خشبية وطين جاف ممتد على طول أحد التلال، كل حجرة موطن لخلية أسطوانية من الخيزران ، مغطاة بمزيج من التربة وروث البقر.
يقول الخبراء إنها أقدم خلية نحل جماعية تقليدية في العالم ، ويعود تاريخها إلى عام 1850 ، لكنها اليوم مهددة وسط مناخ متغير.