تونس – أخبار تونس
اثر لقائه مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا ومع رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس صرح المفوض الأوروبي للاقتصاد ، باولو جينتيلوني أنه تم التطرق إلى الوضع في تونس ، ولا سيما الجمود في القرض الذي يجب أن تحصل عليه البلاد من صندوق النقد الدولي في ضوء الأزمة الاقتصادية الخطيرة ،
وأوضح جنتيلوني خلال لقاء مع الصحافة الإيطالية نُظم في واشنطن أن “هذا الوضع الذي يتسم بالتضخم المتسارع وأسعار الفائدة المرتفعة والدولار القوي للغاية ، يخاطر بإلحاق أضرار جسيمة بالاقتصادات الفقيرة والناشئة: وهو خطر يقلق الاتحاد الأوروبي كثير ا”. وفي إشارة إلى الجمود الذي استمر منذ تحقيق الاتفاق المبدئي في أكتوبر الماضي ، بسبب شكوك السلطات التونسية بشأن الفصل المتعلق بزيادة أسعار المحروقات ، قال جنتيلوني: “آمل أن يتم حل هذه الجوانب ، لأن البلاد بحاجة إلى هذا التمويل “. وأوضح أن مفوضية الاتحاد الأوروبي مهتمة بالمسألة لأنها “تود النظر في تقديم المساعدة المالية للبلد ، ولكن لا يمكنها القيام بذلك إلا باتباع برنامج الصندوق”
وكان المفوض الأوروبي اعلن عقب زيارته الى تونس نهاية الشهر الماضي المسؤول الأوروبي أن “المفوضية الأوروبية لا تزال مصممة على دعم الشعب التونسي في السياق الاقتصادي الحالي الصعب للغاية”، معقّبًا: “نريد أن نواصل دعم تونس لخلق نمو اقتصادي حقيقي، ومواطن شغل وآفاق أفضل للتونسيين، وخاصة النساء والشباب”.
وأضاف “لهذا السبب، فإن المفوضية مستعدة للنظر في تقديم مساعدة مالية كلية إضافية إذا تم استيفاء الشروط اللازمة، أولها موافقة صندوق النقد الدولي على برنامج قرض جديد، ومن الضروري أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن”، وفق تأكيده.
كما سلّط المفوض الأوروبي للاقتصاد الضوء على أن هناك العديد من المصالح المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتونس، على غرار إدارة تدفقات الهجرة إلى أوروبا، مرحّبًا في هذا السياق بالاتصالات التي قال إنه قد تم تجديدها بين المفوضية والسلطات التونسية، مؤكدًا “نرغب في الاستمرار في ديناميكية التعاون هذه، ولن تترك تونس وحدها”،