عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، مساء الأربعاء 25 ماي 2022، لقاءه الدوري برئاسة راشد الغنوشي، وبعد التداول في المستجدّات السياسيّة والاجتماعيّة بالبلاد ومتابعة بعض الاستحقاقات الحزبيّة الداخليّة، فإنّه يسجل ما يلي:
1- يدين إصرار سلطة الانقلاب على مواصلة استهداف الثورة ومكتسباتها التي رسمها مسار تشاركي والإمعان في تفكيك المؤسسات الدستورية والانقلاب الكامل على الشرعية ومكتسبات البلاد الديمقراطيّة، والتبشير بحكم تسلطي قائم على الانفراد بالرأي وفرض خيارات أحادية الجانب وغلق باب الحوار الجدي والمسؤول مع مختلف الأطراف.
2- يلفت النظر إلى غياب القضايا الوطنيّة الحارقة عن خطاب سلطة الانقلاب، والتدهور المسجل في كل القطاعات العمومية وتراجع المقدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع نسب الفقر والبطالة، إضافة إلى العزلة السياسيّة التي آلت إليها البلاد وضعف فاعليتها في القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة ببلادنا، وهو ما يعرّض المصالح العليا للبلاد إلى شتى أنواع المخاطر الاقتصادية والاجتماعيّة.
3- يسجّل فشل مبادرات الحوار المسقط والصّوري والقائم على الاقصاء، كما يثمن المواقف المسؤولة الرّافضة للمشاركة الشكليّة في حوار معلومة نتائجه مسبقا، وتعتبر حركة النهضة سياسة الهروب إلى الأمام إمعانا في تعقيد الأزمة السّياسية وتعميقها ، وتؤكد ثقتها في قدرة التّونسيّين على تجاوز هذه الأزمة والصمود أمام الخيارات الشعبويّة والمرتجلة.
4- تجدّد رفضها إقحام القضاء العسكري في محاكمة المدنيّين ومحاولات توظيف أجهزة الأمن والقضاء للتّضييق على المعارضين السّياسيين وعلى نواب الشّعب والمدوّنين بغاية نشر الخوف والاستسلام في الشّارع الدّيمقراطي الذي تتقارب مكوناته وتتطور تحركاته وأساليبه في التصدي للانقلاب وسياساته، وتؤكد تضامنها الكامل مع الضحايا المستهدفين.
5- إذ تثمن الحركة التّعايش بين الأديان واحترام الشّعائر الدّينية، فإنها ترفض استغلال موسم الغريبة لتمرير أشكال من التطبيع.
إن شعب تونس طالما عبر عن رفضه للتطبيع، باعتباره الحد الأدنى لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والدّفاع عن حقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ووضع حدّ للاعتداءات على حقوقه المشروعة.
وعلى الصعيد الحزبي حيى المكتب التنفيذي مشاركة المناضلين والمناضلات في مختلف محطات التصدي للانقلاب بمختلف الجهات وتوقف عند ذكرى تأسيس الحركة في 6 جوان 1981، ودعا المناضلين والمناضلات إلى إحيائها تعبيرا عن الوفاء لنضالات وتضحيات سنوات طويلة من أجل الحرية والديمقراطيّة وتطويرا لخيارات الحزب وتحسين أدائه.