خرج الاف النيجريين الى شوارع العاصمة نيامي دعماً للمجلس العسكري الانتقالي الذي انقلب على الرئيس المنتخب محمد بازوم واستولى على الحكم في البلاد، وذلك بعد دعوة المجلس العسكري للمواطنيين عبر القناة الرسمية يوم امس في محاولة من العسكر لوقف تدخل فرنسا و الغرب و مجموعة دول غرب افريقيا لاعادة الرئيس المعزول محمد بازوم.
وتتزايد الضغوط في النيجر، أحد آخر حلفاء باريس في منطقة الساحل، والتي شهدت انقلابًا الأربعاء 26 جويلية 2023.وتظاهر آلاف الأشخاص، اليوم الأحد أمام السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي، وأصر بعضهم على اقتحامها، وذلك خلال تجمع حاشد لدعم العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم. مزق متظاهرون آخرون اللوحة التي تحمل عبارة “السفارة الفرنسية في النيجر”، قبل أن يدوسوها على مدرج المطار ويستبدلونها بعلمي روسيا ونيجيريا. كما هتف المتظاهرون “يعيش بوتين” و “تعيش روسيا” و “تسقط فرنسا”. قبل أن يتم تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
عقب ذلك، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أي هجوم على مواطنين فرنسيين أو مصالح للبلاد في النيجر متوعدا برد “فوري وشديد” في حال حدوث ذلك. جاء تصريح ماكرون عبر بيان للإليزيه صدر الأحد 30 جويلية .
من جهة أخرى، جدد الرئيس الفرنسي تأكيده أن بلاده تدعم كل المبادرات الإقليمية” الهادفة إلى “استعادة النظام الدستوري… وعودة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاح به الانقلابيون”.
في بداية ظهر الأحد، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، “أي عنف ضد حقوق الطريق الدبلوماسية، التي يعتبر أمنها من مسؤولية الدولة المضيفة”. أي شخص يهاجم الرعايا الفرنسيين والجيش والدبلوماسيين وحق الطريق سيرى فرنسا ترد على الفور وبصعوبة. من جهته أشار الإليزيه إلى أن رئيس الجمهورية لن يتسامح مع أي اعتداء على فرنسا ومصالحها. ووفقا الحكومة الفرنسية، يوجد ما بين 500 إلى 600 مواطن فرنسي حاليًا في النيجر.
لدى فرنسا قاعدة جوية غير دائمة في نيامي، عاصمة البلاد. من هذه القاعدة، أقلعت طائرات ريبر الست من دون طيار، لتقوم بمهام استخباراتية في منطقة الساحل. كما يتمركز هناك ما بين أربع وست طائرات هليكوبتر وثلاث قاذفات مقاتلة من طراز ميراج 2000-دي.