رغم تأكيده يوم 29 ماي الماضي بأن روزنامة الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون جاهزة خلال الأيام القليلة القادمة الا أن وعد السيد التليلي المنصري عضو الهيئة العليا للانتخابات لم يتحقق الى حد هذا اليوم ونحن نقترب من توديع شهر جوان .
وخلال حوار له مع صحيفة المغرب نشر يوم 29 ماي الماضي قال المنصري أن ” الهيئة تعتبر أن شهر أكتوبر هو الأفضل لإجراء الانتخابات شريطة عدم تجاوز الآجال القانونية أي 23 أكتوبر لعدة اعتبارات منها خاصة العامل المناخي ثم الاستقرار العائلي عبر الابتعاد عن العودة المدرسية والموسم الصيفي وكذلك الاستقرار الاجتماعي بعودة التونسيين في الخارج إلى البلدان التي يقيمون فيها، ” وحسب ما أكده الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للانتخابات محمد التليلي المنصري في تصريح له لـ”المغرب” فإن الهيئة قد انطلقت في الاستعداد للانتخابات الرئاسية وهي جاهزة لتنظيمها متى تقرر إجراءها وستقوم في غضون الأيام القليلة القادمة بالمصادقة على الروزنامة.”
وبعيد لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد بفاروق بوعسكر رئيس هيئة الانتخابات يوم 7 جوان الجاري لاحظ عدد من المراقبين أن الصفحة الرسمية للهيئة خلت من أي نشاط الى تاريخ اليوم 20 جوان 2024 .
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، التقى 7 جوان 2024 بقصر قرطاج، فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
ووفق ماجاء بالصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على الفايسبوك فقد أشار رئيس الجمهورية، في مستهل هذا اللقاء، إلى أن تونس احترمت كلّ المواعيد التي عبّر فيها الشعب التونسي صاحب السيادة عن إرادته سواء في الاستفتاء على مشروع الدستور يوم 25 جويلية 2022 الذي كان مسبوقا باستشارة وطنية أو في انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب ثم في انتخابات أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وأكّد رئيس الجمهورية على الواجب المحمول على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في فرض الاحترام الكامل لكل الأحكام المتصلة بالعملية الانتخابية التي وردت في نصّ الدستور، وخاصة في الفصل 89 منه، وفي القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والاستفتاء وترتيب الجزاء القانوني على كلّ خرق من أي جهة كانت.” وفق نص البلاغ