الرئيسيةالأولىالوفيات الناجمة عن إرتفاع الحرارة ستتضاعف عشرات المرات في هذه الدول العربية

الوفيات الناجمة عن إرتفاع الحرارة ستتضاعف عشرات المرات في هذه الدول العربية

توصلت  دراسة جديدة، نشرت في مجلة “The Lancet Planetary Health”، إلى أن الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة

في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المنطقة العربية) ستتضاعف 60 مرة بحلول نهاية القرن بسبب التقاعس في الاستجابة لمخاطر

المناخ، حيث لا تسن معظم البلدان سياسات التخفيف من حدتها.

وتوقعت الدراسة ذاتها، التي أعدها باحثون من كلية لندن للصحة والطب المداري، وفاة حوالي 123 شخصا من بين كل 100 ألف شخص

بحلول الفترة ما بين 2081 و2100 في المنطقة بسبب الحرارة، مقارنة باثنين من كل 100 ألف حاليا، أي أكثر من أي منطقة أخرى في

العالم.

ويرى الباحثون أن الإيرانيين سيعانون أكثر من غيرهم، حيث يتوقع أن يبلغ عدد الوفيات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة في إيران 423

لكل 100 ألف شخص، بينما سيبلغ الرقم في فلسطين والعراق وإسرائيل أكثر من 160 شخصا من كل 100 ألف شخص.

وأكدت الدراسة أن دول الخليج العربي، مثل الإمارات العربية المتحدة، حيث سيعقد مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ (Cop28)، ستعرف

الزيادة الأكبر في عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة مقارنة بالأرقام التي تسجل بها حاليا.

في المقابل، وجد الباحثون أنه يمكن منع أكثر من 80 في المائة من هذه الوفيات إذا تم الحفاظ على متوسط درجة الحرارة العالمية عند درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف المحدد في اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015.

في السياق ذاته، قال البروفيسور شكور حجات، من كلية لندن للصحة والطب المداري المُعِدُّ الرئيسي للدراسة، إن درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد ترتفع إلى حوالي 50 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

وحذر من أن ذلك قد يعرض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والكلى، إلى جانب مرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من مشاكل عصبية أخرى، لخطر أكبر في السنوات المقبلة.

وأضاف البروفيسور حجات أن احتمال سيناريو زيادة الانبعاثات في المستقبل سيخلق ظروفا مناخية لم يشهد لها البشر مثيلا من قبل، ويمكن أن يجعل أجزاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موطن الحضارات الأولى في العالم كالسومرية والمصرية، غير صالحة للسكن.

وحث معدو الدراسة صانعي السياسات في هذه البلدان على أن يبحثوا عن وسائل بديلة لحماية مواطنيهم من الإجهاد الحراري، مشددين على ضرورة التنسيق الإقليمي المضاعف لمواجهة العديد من التحديات الصحية والمجتمعية التي يفرضها تغير المناخ.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!