انعقدت الجلسة العامة العادية لـ”BH” بنك والمتعلقة بالسنة المالية 2023 يوم السبت 27 أفريل 2024 بمقره الاجتماعي.
وأكّد توفيق منصري، رئيس الجلسة أنه على الرغم من الوضع الوطني والدولي الصعب والذي تفاقم بفعل جائحة الكوفيد والحرب الأوكرانية إضافة إلى الصراع في الشرق الأوسط وتشديد السياسات النقدية على الصعيد الدولي، فقد تمكن BH بنك من مواصلة تطوير أنشطته، وذلك من خلال التركيز على تعزيز الحوكمة ودعم آليات الامتثال والتصرف في المخاطر وتطهير محفظة القروض وتسريع عملية استخلاص القروض المتعثرة وذلك بهدف تحسين ربحيته وتعزيز مكانته في السوق، وفق بلاغ صادر عن البنك.
وأضاف أنّ البنك سيواصل تنفيذ مجموعة مشاريعه طبقا لاستراتيجيته الجديدة المبرمجة بالنسبة للفترة 2023/2026 والتي تشمل تنويع مصادر التمويل وتكوين وتأهيل موظفيه ونظامه البنكي الجديد
ورقمنة نظام عمله وتوسيع مجموعة منتجاته وخدماته وتحسين نجاعة شبكة فروعه وتعزيز الياته الرقابية والتكامل بينه وبين مجموعة فروعه، وقد كللت هذه الجهود المبذولة بتحقيق نتائج إيجابية فاقت الأهداف المرسومة وساهمت في تميزه ضمن القطاع البنكي، وفق نص البلاغ.
وأكّد توفيق منصري أنه واثق من دعم المساهمين ومن التزام وتصميم الإدارة العامة للبنك وتفاني جميع موظفيه لمواجهة التحديات وتعزيز النتائج المحققة.
من جانبه، أوضح وجدي قوبعة، المدير العام لـ BHبنك أنه رغم الظروف الاستثنائية على عدة أصعدة فقد برهن البنك على صلابته وقدرته على تعديل نظام عمله بشكل فعّال لمواجهة التحديات وتحقيق نتائج طيبة تجاوزت كل الأهداف المرسومة، وذلك بفضل المجهودات الكبيرة المبذولة التي ساهمت في تطهير محفظة القروض واستخلاص الديون المتعثرة مما مكن من تحقيق نتائج مالية طيبة وعزز موقعه ضمن القطاع المصرفي بما يتماشى مع خطته الاستراتيجية الجديدة المعتمدة بالنسبة للفترة 2026/2023، حسب البلاغ ذاته.
وأشار إلى أن هذه السياسة ترتكز على القرب من الحرفاء ومرافقتهم والابتكار وتحسين جودة الخدمات.
وبالنسبة لنشاط البنك، قال قوبعة إنّ السنة المالية 2023 أقفلت بزيادة في قائم موارد الحرفاء بنسبة 2.4+% (201.8+ مليون دينار) لتبلغ 8751.5 مليون دينار وتحافظ بذلك على حصتها في السوق بنسبة تقدر ب10%.
هذا الارتفاع يعود الى تطور الودائع تحت الطلب والتي بلغت 2748.9 مليون دينار في موفى 2023 وذلك بفضل تدفق إضافي بقيمة 15.3 مليون دينار إضافة الى تطور ودائع الادخار بنسبة 12.8% (406.2+ مليون دينار) لتبلغ 3.569 مليون دينار مقابل 3.162.8 موفي 2022.
أمّا بالنسبة الى الودائع لأجل وبالأخذ بعين الاعتبار لسياسة التحكم في التكاليف و تقليص اعتماد البنك على المؤسساتيين فقد شهدت تراجعا ب 263.3 مليون دينار (11-%) لتبلغ 2.179.2 مليون دينار في 31 ديسمبر 2023.
وأضاف المدير العام للبنك أنّ BH بنك أنه نظرا للوضعية الدقيقة التي يمر به الفاعلون الاقتصاديون حرص على التوجه لاستقطاب الحرفاء الموثوقين والعاملين في قطاعات واعدة. كما واصل البنك جهوده لتمويل الاقتصاد حيث بلغ إجمالي قائم القروض11.789.9 مليون دينار.وبذلك تموقع البنك في المركز الرابع داخل القطاع المصرفي بنسبة تقدر بـ 12.4 % من مجموع القروض المسندة للحرفاء.
وبالنسبة للمداخيل، أشار وجدي قوبعة أنّ الناتج البنكي الصافي لمجموعة أنشطة البنك بلغ 665 مليون دينار أي بزيادة 6.8 + % (42.1+ مليون دينار) مقارنة مع موفى 2022.
وأكّد كذلك أنّ الارتفاع الذي عرفه الناتج البنكي الصافي ساهم بدوره في تطور الناتج الخام للاستغلال (34.6+ مليون دينار) أي بنسبة 8.1% ليبلغ 432.1 مليون دينار.
وبالنسبة الى المصاريف العامة فقد تمت التحكم فيها مع ارتفاعها بشكل طفيف (3.8 + %) وهي نسبة اقل بكثير مقارنة مع نسبة التضخم وهذا من خلال الإدارة الجيّدة لمصاريف الأعوان (5.1 + %) والتي تبقى أقل من نسبة الزيادة القطاعية التي تقدر ب7% واستقرار أعباء الاستغلال العامة (0.5 + %) مقارنة مع 2022.
أما مخصصّات المدخرات، فقد انخفضت ب11 % لتقدر ب 159.9 مليون دينار مقابل 177.9 مليون دينار في 2022. وفيما يخص الديون المصنفة فقد استقرت نسبتها في نهاية عام 2023 عند مستوى 15.8٪.
وقد ارتفعت المخصصات الصافية للاستغلال بنسبة 12.3٪ أي 21 مليون دينار، ويعود ذلك بالأساس إلى مصاريف إعادة تهيئة بعض الفروع.وحقق البنك في موفى سنة 2023 نتيجة صافية ب 140 مليون دينار مقابل7 .118 مليون دينار في 2022 أي بزيادة9 .17 + %، وفق نص البلاغ.
وأكّد قوبعة، أنه بالتوازي مع تطوير نشاط البنك فان اغلبية فروع مجموعة BH بنك تمكنت من تحقيق نتائج جيدة ممّا ساهم في تحصيل نتيجة صافية مجمّعة مهمّة بقيمة 143 مليون دينار، أي بزيادة تقدر ب(3 .14 + %) بالمقارنة مع سنة 2022.
كما أشار للمحاور الرئيسية التي ترتكز عليها الاستراتيجية الجديدة للبنك والتي تتوجه بالأساس للحرفاء عبر مزيد القرب منهم وتحسين جودة الخدمات والابتكار واستقطاب والاستجابة لحاجياتهم سواء كانوا من الشركات أو الأفراد.
وأكّد أنّ BH بنك جدّد التزامه سنة 2023 لخدمة القضايا العامة وقام طوعا بإدماج القضايا المجتمعية ضمن رؤيته لتعزيز المصلحة العامة.
وشدّد على تميز وانخراط البنك في إطار المسؤولية المجتمعية واستمراره في دعم قطاع التعليم من خلال التكفل بعمليات صيانة وتجهيز المؤسسات التربوية بالتجهيزات الإعلامية والتعهد بمصاريف نقل التلاميذ الذي ينتمون الى العائلات محدودة الدخل حيث قام بتوقيع اتفاقية شراكة في الغرض مع وزارة التربية. وفي نفس السياق واصل BH بنك أعماله الخيرية وذلك بالتعاون مع ولاية تونس من خلال تقديم العون لفائدة الأسر محدودة الدخل.
من جهة أخرى، أضاف المدير العام ان البنك أوفى بالتزاماته من خلال دعم المرأة في مختلف المجالات من خلال تمكينها ماليا حتى تتمكن من المساهمة بشكل فعال في نمو اقتصاد البلاد .
كما عزز مشاركته في الفعاليات التي تهدف الى تكريم وتحفيز النساء رائدات الاعمال اللواتي تميزن من خلال تخصيص جوائز تشجيعية لفائدتهن.
كما واصل BH بنك مجهوداته في مجال تطوير الرياضة والثقافة على المستوى المحلي والدولي حيث دعم الجمعيات الرياضية بما في ذلك النسائية وذات الموارد المحدودة من خلال تقديم الدعم المادي وبرامج الرعاية.
والجدير بالذكر أنه في 2023 تم تتويج الفريق الأول لكرة القدم النسائية أكابر بالبنك بكأس الرابطة كما توجا فريقي الأواسط والأصاغر كذلك ببطولة تونس.
واعتبارا لالتزام البنك بالتنمية المستدامة، أشار وجدي قوبعة الى أنّه عزّز مشاركته في التظاهرات المتعلقة بالتمويل الأخضر. كما تعاون البنك مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتعزيز التنمية المستدامة في مشاريعه الاستثمارية والمالية بالإضافة الى اتباع البنك لسياسة شراءات مسؤولة تأخذ بعين الاعتبار متطلبات المسؤولية المجتمعية للشركات.
وفي اختتام كلمته، أكّد المدير العام للبنك على سعيه لجعل البنك مرجعا نموذجيا يجمع بين كفاءة موظفيه وأفضل ما تقدمه التكنولوجيا إضافة الى الحرص على مزيد القرب من الحرفاء وتقديم أجود الخدمات والمنتجات البنكية المبتكرة التي تمكن من توفير خدمات عن بعد وفي أي وقت.
وأضاف أنّ البنك سيواصل رغم كل التحديات والقيام بدوره لتلبية احتياجات حرفائه ودعم مجهود الدولة في تحقيق سياستها الاقتصادية ومرافقة الاستثمارات الاستراتيجية للمؤسسات العمومية. وأكد أن البنك ملتزم بدعم برنامج الشركات الاهلية من خلال تقديم الدعم المالي والمرافقة والدعم التقني.
