قدم 64 عضوا من حزب العمال الشيوعي التونسي استقالاتهم بشكل جماعي، معتبرين أن انتهاء التجربة صلب الحزب خطوة أولى للانفتاح على مختلف مكونات المشهد العام من أجل تأسيس مشروع سياسي جديد، وفق ما أكده العضو السابق في اللجنة المركزية للحزب وائل نوار.
وقال نوار، في تصريح لوكالة افريقيا تونس للأنباء اليوم الجمعة، إنه تم اتخاذ هذا القرار إثر اجتماع انعقد أمس الخميس بحضور كل الأعضاء الذين أمضوا على بيان المغادرة وعددهم 64 ضمن قائمة أولية، ينتظر أن تشهد المزيد من الإمضاءات.
وحسب المصدر ذاته، تضم قائمة المغادرين قيادات مركزية وجهوية ومحلية وشبابية ونسائية، موضحا أن هذا القرار يأتي “بعد مسار كامل من الصراع ضد البيروقراطية الماسكة بقيادة الحزب وانحرافها بتوجهاته ومبادئه”.
وعن أسباب هذه الاستقالات الجماعية, قال المصدر ذاته إنها تتعلق ب” الفشل في الحفاظ على هوية الحزب والسعي للتموقع والظهور الاعلامي، على حساب الدفاع عن أفكاره وخياراته التي قام عليها وتكتيكات الحزب في الانتخابات الفارطة وخاصة التمسك بترشيح الأمين العام حمة الهمامي للرئاسية مما أدى إلى انقسام الجبهة الشعبية, فضلا عن المواقف الأخيرة بخصوص إجراءات 25 جويلية 2021 التي كانت وفق المصدر أقرب إلى مواقف حركة النهضة وبعض السفارات الغربية في تناقض تام مع مؤسسات الحزب الرسمية التي قررت عدم التعامل كليا مع المنظومة القائمة بمختلف أجنحتها(رئيس الجمهورية قيس سعيد وحركة النهضة والحزب الدستوري الحر)”.
كما تأتي هذه الاستقالات على خلفية “مركزة القرار عند عدد صغير من القيادات التاريخية وغلق الباب أمام كل رأي مخالف، مع تعمد هذه القيادات القيام بحملة طرد وتجميد للعديد من الأعضاء المختلفين معها في المواقف”، وفق المصدر ذاته.
انفجار تنظيمي في وجه حمة الهمامي
