يبدو أن خصوم قيس سعيد أخطأووا في العنوان وهم يخرجون اليوم ضمن صفين اثنين متنافرين الصف الاول تقوده السيدة عبير موسي زعيمة الدستوري الحر والصف الثاني يقوده زميلها في المهنة السيد نجيب الشابي زعيم جبهة الخلاص الوطني .
فعنوان المسيريتين هو اسقاط ما اسموه بالانقلاب وانهاء حكم الرئيس الحالي قيس سعيد والعودة الى الشرعية حسب قولهم ولكن خلال القاء الكلمات انتقل الأمر الى مواجهة سياسية بلغت حد الاتهام بالعمالة والخيانة .
فالسيدة عبير موسي اعلنت اليوم إن الستار أسدل اليوم على ما سمته مسرحية قيس سعيد وتنظيم الإخوان.
واعتبرت موسي أن مسيرة حزبها تعرضت للتضييق الأمني فيما لم تتعرض مسيرة جبهة الخلاص لأي تضييقات أمنية بإرادة من قيس سعيّد وفق في خطوة وصفتها بفضيحة دولة، وفق تعبيرها.
وتوجهت موسي بكلامها لقيس سعيد قائلة ‘سنُجلي تونس منكَ’، وتابعت أن العملاء الذين تحدث عنهم يتظاهرون حاليا في شارع الحبيب بورقيبة.
من جهته توجه رئيس “جبهة الخلاص الوطَني” أحمد نجيب الشابي في كلمة ألقاها اليوم السبت 15 أكتوبر 2022 بانتقادات لاذعة لرئيسة الحزب الدستوري عبير موسي.
وقال في كلمة ألقاها أمام المحتجين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة: “عبير موسي لا تفوت فرصة إلا وتكيل التهم الرخيصة وتريد مجتمعا خاليا من الإسلام السياسي ولكن هيهات وهي تدعي البورقيبية ولكن حين كان الحبيب بورقيبة في عزلة في آخر حياته لم يتكلم عنه أي دستوري ولم يمشوا في جنازته”.
وتابع: “تدّعي أنها تجمّيعة ولكنها كانت مخبرة تشي بزملائها وأذكرها أني استنكرت الاعتداء الذي تعرضت له إثر الثورة وأتت لي حينها شاكرة”.
وأضاف: “موسي تريد استئصال جزء من الشعب التونسي ولكن الإسلام السياسي اجتهاد من الاجتهادات في فضاء الإسلام يمكن أن نقبله أو نرفضه ويمكن أن ندعمه أو نعارضه وفي الأخير هو اجتهاد ولا مزايدة على الوطنية كلنا تونسيون.. وشخصيا عارضت الإسلام السياسي ولكني كنت منذ نعومة أظافري أدافع عن الإسلاميين عندما كانوا يحاكمون أيام الاستبداد”.