تساءل Andrea CELLINO الباحث السويسري الايطالي عن “الفائدة من التظاهر بوقف تدفقات الهجرة غير النظامية” عندما يبرم السيد بيانتيدوسي وزير داخلية السيدة ميلوني إتفاقيات مع الشركاء الرئيسيين للمهربين في ليبيا .
وكان وزير الداخلية في الحكومة الإيطالية ماتّيو بيانتيدوزي خاطب يوم الاثنين في كوبنهاغن (مؤتمر الهجرة من أجل إنشاء شراكات عالمية)، الذي نظمته الدنمارك بالتعاون مع المفوضية الأوروبية.
ونقلت وزارة الداخلية عن بيانتيدوزي في حديثه أمام المؤتمر الإشارة إلى أن “تهريب المهاجرين يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي يعرض حياة الأشخاص المعنيين للخطر وينتهك حق كل دولة ذات سيادة في تنظيم دخول المواطنين الأجانب إلى أراضيها”.
وقال الوزير: “قررنا (خلال المؤتمر) العمل بشكل موحد لمنع تدفقات الهجرة غير النظامية، ومكافحة المتاجرين بالبشر ومعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الناس إلى المغادرة”.
طالبت منظمة (ميديتيرانيا) بوقف التمويل الإيطالي للميليشيات الليبية، التي تنشط لصد تدفقات الهجرة غير النظامية.
ويوم أمس أكدت المنظمة أن “في الساعات القليلة المقبلة، وبالتزامن مع زيارة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، يستعد البرلمان الإيطالي من بين أمور أخرى، للموافقة مجدداً على التمويل المخزي للنظام الليبي مقابل اعتقال المهاجرين واحتجازهم في ذلك البلد، لمنعهم من تقديم طلبات اللجوء في أوروبا”.
وذكرت المنظمة، أن “هذا الاتفاق المستمر بين إيطاليا وليبيا منذ عام 2017، قد حكم على آلاف النساء والرجال والأطفال بالموت ومواجهة التعذيب والمعاناة بجميع أنواعها، ولا نتوقع أي تغيير في الاتجاه من هذا البرلمان وهذه الحكومة”.
وأشارت (ميديتيرانيا) إلى أنه “بالتأكيد، بينما ستصوت الأغلبية لصالح استمرار الجرائم ضد الإنسانية، نريد أن نعلن أننا لن نمنحها مهلة، فهناك من يصوت لسياسات الموت ومن ينظم أموره للحفاظ على الحياة “. واختتمت بالقول: “سنعصي كل ما هو ظالم وفظيع، وسنبقى بشراً”.