تخليدا لذكراه قامت بلدية الدائرة الرابعة بباريس بتخصيص ساحة باسم الكاتب التونسي المعروف ألبير ممي وقد كتب على اليافطة المخصصة ” ألبير ممي أديب ومدافع عن الأقليات ”
و ولد الراحل في 15 ديسمبر 1920 في تونس، هو باحث في علم الاجتماع وروائي وكاتب تونسي فرنسي ، ولد في كنف عائلة يهودية متواضعة، وفي 1945 ذهب لدراسة الفلسفة في الجزائر ثم التحق بجامعة السوربون في باريس لإكمال دراسته. عاد إلى تونس سنة 1950 ليدرّس في معهد كارنو تونس في هذه الأثناء ألّف أوّل كتاب له عمود الملح سنة 1953 ، وقد اطلق عليه بعض المثقفين لقب “فولتير تونس” وتوفي بفرنسا سنة 2020 .
وهذه أشهر اقتباساته
- العنصرية …هي أسمى تعبير عن النظام الاستعماري
- الاستبداد والظلم.. آفة الوضع البشري الكبرى التي تفسد أسمى قوى الإنسان، سواء كان ظالما أو مظلوما
- إذا كان الاستعمار يحطم المستعمَر، فإنه يُفسد المستعمِر أيضا
- هناك لغز مأساوي مرتبط بمشكلة العنصرية: لا أحد، أو لا أحد تقريبا، يرى نفسه عنصريا. ولذلك يصبح عنصريا حقيقيا وعنيدا.
- الحيوان أقل تبعية من الإنسان.
- الإنسان المستند إلى ثقافتين لن يرتاح أبدا
- جميع الواقعين تحت قبضة الاستعمار يتشابهون.
- أن رجلاً تائهاً في الصحراء يعثر على امرأة وينجو كمن يعثر على نبع.
- الثقافة هي مجموع منسجم من الاجوبة تعطيها جماعة ما عن نفسها ووضعها.
- ازدواجية اللغة في البلاد المستعمرة تسبب اضطرابا في التوازن النفسي للإنسان
- البورجوازي يتألم أكثر من جراء ازدواجية اللغة، والمثقف يعيش أكثر التمزق الثقافي، أما الأمي فهو بكل بساطة مسمر في لغته يجتر بعض كلمات اللغة المحكية
- العديد من الناس يتحاشون أن يظهروا أقرباءهم الفقراء، كذلك المستَعمَر المتعثر بانصهاره يخبئ ماضيه، وتراثه، وكل جذوره التي أصبحت بنظره شائنة
- امتلاك لغتين لا يعني امتلاك أداتين، فالعالمين الرمزيين الممثلين باللغتين هما في صراع؛ إنه صراع المستعمر والمستعمر
- أهم محاور عملية التحرير هي المطالبة بالحقوق الاقتصادية والثقافية والدينية إضافة إلى العدالة الاجتماعية
- كيف يستطيع المستعمِر أن يتجاهل، ولفترة طويلة، بؤس المستعمَر وعلاقة ذلك البؤس برخائه هو؟ فيكتشف أن هذا الربح السهل، لا يمكن أن يكون سهلا إلا لكونه منتزعا من الآخرين، باختصار يحقق المستعمِر لحظتي وعي في واحدة: إنه يكتشف وجود المستعمَر وامتيازه عنه في آن واحد.
- أمام المستعمِر الرافض للاستعمار، طيب النية، ثلاثة خيارات لا رابع لها؛ فإما “الخضوع لطلب الجماعة المُستعمِرية”، أو “الرحيل عن المستعمرة”، أو “قرع أبواب المستعمَر الذي يدافع عنه”، وما دام أنه يعتبر معسكر الاستعمار، معسكر ظلم فليلتحق بمعسكر الحق، “وليكن الجندي الفار إلى صف العدو” .
- المشكلة التي تواجه المستعمِر الذي يرفض نفسه هي نفسها مشكلة المستعمِر الذي يقبل نفسه، لأن كلاهما لا ينعم براحة الضمير، ووحدها الحلول هي التي تختلف، فالحلول التي يضعها المستعمِر الذي يقبل نفسه هي التي تحوله حتما إلى استعماري.
- مجرد القبول بحياة يلازمها الشعور بالذنب، يعني القبول بالأضرار التي يخلفها ذلك الشعور.
- الوطن الأم يظل مركبا جوهريا في الأنا الأعلى للمستعمِرين، وهو ليس جميلا إلا لكونه بعيدا.
- الاستعمار في شكله المعاصر، هو أفشل ما عرفه التاريخ، بحتميته وأنانيته، كما أن كل شيء يحيط بالاستعمار لا بد وأن يصيبه شيء من ذلك الفشل، فهو يُفسد المستعمِر ويدمر المستعمَر.