كشفت لجنة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد، خلال ندوة صحفية اليوم الاربعاء، عن تورّط عدد من الاسماء في ملف الاغتيال والتستر عليه.
وقالت عضو الهيئة، فاتن هناوي، إن القضاء العسكري بصدد تتبّع القاضي البشير العكرمي من أجل جرائم الخيانة و التجسس ووقف وتعطيل أعمال التنصت التي كانت ستكشف تورطه في جرائم الاغتيالات السياسية.
كما أكدت أن العكرمي متهم أمام القطب القضائي المالي والاقتصادية من أجل علاقته بالجهاز السري والمالي لراشد الغنوشي.
من جهته، أفاد الأستاذ كثير بوعلاق، بأن المسألة أعمق وأخطر، مشيرا إلى أنه قد تم توجيه الاتهامات في ما يُعرف بملف الجهاز السري إلى 26 شخصا لكن وكيل الجمهورية أحال 10 فقط وترك البقية وعلى رأسهم راشد الغنوشي.
واتهم بو علاق رئيس المجلس الأعلى للقضاء بتعطيل سير قضية الجهاز السري لحركة النهضة.
كما أكد المحامي رضا الرداوي، أنه لابد من محاسبة القضاة الذين تستروا وتواطؤوا على المتورطين.
وكشف أن هناك شخصا يُدعى “ناجح الحاج لطيف” هو أحد الأذرع الخفية للغنوشي، كان قبل الثورة وكيل شركة تنشط في مجال النسيج بتونس العاصمة لكن تم فيما بعد طرده.
وأوضح أنه “كان يستعمل الحساب الالكتروني للشركة في إدارة جملة العلاقات المالية المشبوهة مع قيادات حركة النهضة، مشيرا إلى أن لديهم وثائق تثبت ذلك.
وكشف أن الشخص المذكور يستعمل حسابان ماليان في قطر يتم تمويلهما غالبا من الديوان الاميري في قطر دون عمل منجز، مشيرا إلى أن المبالغ تتجاوز 15 مليون دولار و20 ألف دولار، حسب قوله.
وأوضحت هيئة الدفاع عن الشهيد أنه قد تم تقديم شكاية جزائية إلى المحكمة العسكرية الدائمة بتونس ضد راشد الغنوشي وبشير العكرمي ومنصور راشد وناجح الحاج لطيف وقيادات أمنية كوحيد التوجاني ومحرز الزواري ومصطفى بن عمر وعاطف العمراني والازهر لونقو من أجل جرائم التجسس ووضع النفس على ذمة دولة اجنبية وجرائم غسل الأموال.
