قال النائب بدر الدين القمودي أنه “على إثر التصريح بتعطل جهاز التدخين الذي يعد من أهم الآلات المستعملة في تحليل السجائر المحلية منها والأجنبية وذلك بحكم أن هذا الجهاز يمكن من قيس نسب القطران وأكسيد الكربون المتواجدة في السجائر وبذلك معرفة مطابقتها للمعايير الدولية المعتمدة من طرف وزارة الصحة التونسية بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة .
اليوم نفاجأ على موقع الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد بطلب عروض لاقتناء آلة جديدة تفوق كلفتها 800 ألف دينار بدون إحتساب الآداءات ” وفق ما جاء في تدوينة النائب
القمودي أضاف أنه و”بالسؤال تمكنا من معرفة أن الجهاز القديم لم يمر على إقتنائه سوى 8 سنوات
فلسائل ان يسأل هل من الطبيعي تغيير جهاز بهذا الثمن كل 8 سنوات؟
وهل تفتقر الوكالة الى مصلحة صيانة للمعدات المخبريةوما سبب تعطله في مدة وجيزة؟
وبالسؤال كذلك اتضح انه يمكن إصلاح الجهاز القديم بل وبتكلفة ضئيلة تناهز 25 ألف دينار أي بنسبة3% من كلفة الشراء وهنا تطرح العديد من التساؤلات:
لماذا الاعلان اليوم بالذات عن هاته الصفقة وكيف يمكن تبرير صناعة السجائر في الفترة الأخيرة دون مراقبتها مخبريا؟
أين مراقبة التصرف ؟
كيف ستتصرف الوكالة في المدة التي ستتخذها إجراءات الشراء؟
وهل يخفي هذا الجهاز أسرارا يستحسن أن تختفي بإختفائه؟
إلى متى يتواصل الإهمال ولا مبالاة صلب المنشآت العمومية؟
كيف للسيدة وزيرة المالية أن توافق على هذا العبث بالمال العام داخل إحدى المؤسسات التي تشرف عليها؟”