الرئيسيةالأولىبروكسيل أم كابول

بروكسيل أم كابول

شهدت محطة مترو كليمنصو في أندرلخت صباح الأربعاء، عند الساعة 6:15، حادث إطلاق نار عنيف باستخدام بندقية كلاشينكوف، في مشهد صادم هزّ العاصمة البلجيكية بروكسل. وأظهر تسجيل كاميرات المراقبة مشتبها بهما يفتحان النار قبل الفرار داخل محطة المترو، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، أبرزها من رئيس حزب الحركة الجمهورية، جورج لوي بوشيه، الذي وصف الجناة بـ”الآفات المصابة بالغرغرينا”.

وفقًا لتصريحات سارة فريدريكس، المتحدثة باسم شرطة منطقة ميدي في بروكسل، فقد “تم رصد إطلاق نار في المحطة”، مؤكدة أن “كاميرات المراقبة وثقت لحظة فرار المشتبه بهم نحو محطة كليمنصو مباشرة بعد تنفيذ الهجوم”. ويظهر التسجيل شخصين يغادران المكان بسرعة، فيما لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات أو وفيات، بينما تحقق الشرطة في دوافع الهجوم وهوية الفاعلين.

لم يتأخر رد جورج لوي بوشيه، حيث شنّ هجومًا لاذعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا:
“الحشرات المصابة بالغرغرينا في بروكسل! حكومة أريزونا ستنظف الشوارع من هذه الآفات. العصابات الإجرامية والبلطجية هم من يجب أن يخافوا، ولن ينعموا بلحظة راحة!”

يأتي هذا التصريح في سياق انتقاداته المستمرة لما يصفه بانعدام الأمن في بروكسل، مستغلًا الحادثة للتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات الإجرامية. كما لمّح إلى أن بعض الأطراف السياسية تتجاهل هذا الوضع المتأزم بالانشغال بالمفاوضات السياسية بدلًا من التركيز على الأمن العام.

الحادثة ألقت بظلالها على المشهد السياسي، حيث اغتنم الليبراليون الفرصة لانتقاد موقف بعض الأطراف في مفاوضات تشكيل حكومة بروكسل، مشيرين إلى أن البعض لا يرى ضرورة في تشكيل حكومة قوية لمواجهة مثل هذه الظواهر الأمنية المتفشية.

لا تزال السلطات الأمنية تتابع القضية عن كثب، فيما يتساءل المواطنون: هل ستشهد بروكسل إجراءات صارمة بعد هذا التصعيد العنيف، أم أن الحوادث الأمنية ستستمر في التفاقم؟

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!