وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حذرت الخارجية البريطانية البريطانيين من السفر إلى عدة دول عربية تشمل وجهات سياحية شهيرة مثل تونس والمغرب ومصر.
ويأتي هذا التحذير بسبب الصراع المتزايد بين حزب الله اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث حذرت وزارة الخارجية يوم الأحد من أن الأوضاع في المنطقة تتطلب من المسافرين توخي الحذر تحسبًا لأي تطورات.
تشمل قائمة الدول التي حذرت منها الخارجية البريطانية: تونس ومصر والبحرين والجزائر والإمارات العربية المتحدة وسوريا والأردن والعراق وفلسطين وقطر وعمان والمغرب وليبيا والكويت والسعودية واليمن ولبنان وايران، حيث حثت الحكومة رعاياها في لبنان على العودة إلى أوطانهم في أقرب فرصة ممكنة.
ولم يقتصر تحذير الخارجية البريطانية على قائمة الدول المذكورة أعلاه، حيث قالت إن الأوضاع بين لبنان وإسرائيل تشكل مخاطر على المنطقة كلها خصوصًا بعد الغارة الجوية الإسرائيلية في شمال شرق لبنان التي أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وكان ذلك بعد يوم واحد فقط من تأكيد حزب الله اللبناني مقتل العديد من قادته بمن فيهم زعيمه حسن نصر الله.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من يوم الأحد على قرية العين دمّر مسكنًا بالكامل، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا فيه وعددهم 11 شخصًا، وانتشلت ست جثث من تحت الأنقاض، ولا تزال الجهود جارية لتحديد مكان الجثث الخمس المتبقية في الوقت الذي ذكر فيه جيش الاحتلال أنه يستهدف مواقع حزب الله في لبنان.
جدير بالذكر أنه منذ 23 سبتمبر، عندما صعدت إسرائيل من غاراتها الجوية في جميع أنحاء البلاد، بلغت حصيلة الضحايا 700 لبناني لقى حتفه تحت الغارات. وقد أدى ذلك إلى نزوح جماعي لعشرات الآلاف من منازلهم في جنوب لبنان والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية المعروفة باسم الضاحية.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن عدد النازحين قد تضاعف إلى أكثر من الضعف، حيث تجاوز حاليًا 211 ألف نازح.