أعلنت جمعية منامتي في بلاغ لها ليلة أمس انه خلال يوم الاثنين 06 ماي 2024 قامت فرقة أمنية بايقاف رئيسة الجمعية سعدية مصباح بعد تفتيش منزلها هي و عائلتها و من ثم اقتيادها مع مدير المشاريع زياد روين الى مقر الجمعية الذي وقع تفتيشه ايضا و كما وقع التحقيق معهما لساعات متاخرة من الصباح و من ثم تم اطلاق سراح زياد روين و الاحتفاظ بسعدية مصباح على ذمة التحقيق.
ان جمعية “منامتي” مؤسسة مجتمعية تعمل على القضاء على مختلف أشكال التمييز العنصري و العيش المشترك كما تؤمن بأهمية حماية حقوق الإنسان لجميع الأفراد، بغض النظر عن لونهم او جنسيتهم أو أصلهم أو دينهم، وتسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف من خلال برامجها ومشاريعها المختلفة.
نود أن نوضح للراي العام اثر ما روج على شبكات التواصل الاجتماعي أن جمعية “منامتي انها لم تدعو لا خفية و لا علنا لفتح الحدود بل شددت على ضروة حماية الحدود مع إحترام المعايير الدولية لحقوق الانسان.
ان جمعية منامتي تؤمن بأهمية التعايش السلمي والتعددية الثقافية بين جميع شرائح المجتمع. لهذا السبب، فإننا ندين بشدة جميع محاولات التحريض و الشيطنة والتشويه الذي طال جمعية منامتي و أعضائها و عضواتها وعديد منظمات المجتمع المدني
ان الخطاب العنصري المنتشر على شبكات التواصل يعرض اليوم و اكثر من اي وقت مضى اعضاء/عضوات الجمعية لعديد المخاطر و نحن نحمل الدولة مسؤولية سلامتنا الجسدية و المعنوية في هذا الوضع المتقلب.
تدعو جمعية منامتي عموم التونسيين و التونسيات الى نبذ الكراهية و الاحتكام للقانون و عدم الانسياق وراء المعلومات المظللة التي من شانها تفكيك وحدة المجتمع التونسي.
تؤكد عضوات واعضاء منامتي: التزامهم بالدفاع على المبادئ العامة لجمعيتهم و احتكامهم لمنظومة حقوق الانسان في شموليتها و كونيتها و التي لا تتعارض مع القانون في شيء .
توكد الجمعية ان حملات الشيطنة و الكراهية و الدعوة الى نبذ سود البشرة في تونس و خاصة التونسيين منهم اصبحت اليوم تهدد السلم الاجتماعي و سلامة المواطنين/ات في وطنهم .
في نهاية البيان، نؤكد أننا منفتحون و مستعدون للتعامل مع كل الإدارات التونسية في علاقة بتقرير نشاطاتنا المالية بكل شفافية ودقة.
اخيرا نؤكد رفضنا ان نكون كبش فداء و شماعة لغياب مقاربة و حلول وطنية لمسالة الهجرة غير المنظمة و نطالب بالافراج الفوري و ايقاف كل التتبعات في حق جمعية منامتي و ممثلتها القانونية المناضلة الصادقة سعدية مصباح التي ما فتئت من اندلاع الثورة التونسية في الانخراط في العمل المدني و السلمي و مناصرة كل القضايا العادلة.