يعيش مستشفى عبد الرحمان مامي للأمراض الصدرية حالة من الارتباك والتوتر التي انتشرت في صفوف العاملين هناك وأدت الايقافات التي طالت عددا من أصحاب القرار في المستشفى الذي يستقبل المئات من المرضى يوميا الى ما يشبه الشلل في مختلف الأقسام وقد علمنا أن قسم الاستعجالي لوحده الان هو القادر على تقديم الخدمات الضرورية الطارئة .
وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة لأعوان الشرطة العدلية بأريانة المدينة بالتمديد في الاحتفاظ مدة 48 ساعة اضافية بعشرة من الاطارات الادارية والطبية بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة في علاقة بدفن مهاجر اجنبي بعد تعفن جثته داخل المستشفى.
ويذكر أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة كانت أذنت لأعوان الشرطة العدلية بأريانة المدينة بمباشرة الأبحاث اللازمة على خلفية الاشتباه في دفن مهاجر افريقيا جنوبي الصحراء توفي بالمستشفى وتعرضت جثته الى التعفن بسبب عدم ادخاله غرفة الأموات التابعة للمستشفى.
وباجراء السماعات اللازمة وانجاز مختلف التساخير المأذون بها، تقرر الاحتفاظ بعشرة بين اطارات ادارية وطبية من العاملين بالمستشفى واحالتهم لاحقا على أنظار النيابة العمومية وذلك من أجل شبهات تتعلق باستغلال موظف عمومي لصفته لتحقيق فائدة لنفسه أو لغيره والاضرار بالادارة والتصرف بدون وجه قانوني في أموال عمومية وضعت تحت يده بمقتضى وظيفه والتدليس ومسك واستعمال مدلس و المشاركة في ذلك.
وفي وقت سابق تم اطلاق سراح اثنين من الموقوفين الاولى تشتغل في قسم الشؤون المالية والثانية في قسم الشؤون القانونية .
وأثرت هذه الحادثة على العاملين بالمستشفى من اطارات طبية وشبه طبية وادارية خاصة وأن المستشفى عرف باشعاعه على المستوى المحلي كما الاقليمي اذ يعد من أفضل المستشفيات المختصة في الأمراض الصدرية وكان في الصف الأول في مواجهة فيروس كورونا الذي اجتاح البلاد وبقية بلدان العالم مستشفى عبد الرحمان مامي للأمراض الصدرية هو مستشفى جامعي يقع بمدينة أريانة قرب مدينة تونس. يحوي مستشفى عبد الرحمان مامي للأمراض الصدرية عدة أقسام في الأمراض الصدرية، وأمراض القلب والشرايين، وجراحة الصدر والقلب والشرايين، والإنعاش التنفسي، وأقسام مخبرية وتصوير طبي.