أوقفت شرطة مدينة تولون جنوبي فرنسا اول امس الاحد 5 جوان 2022 شابا تونسيا يبلغ من العمر 20 سنة قالت انه يقيم بالمدينة بلا أوراق يتهمة حقن المئات من الفرنسيين غالبيتهم من النساء خاصة داخل نواد ليلية بمواد غامضة.
ووفق ما ذكر موقع اذاعة “مونتي كارلو الدولية” وجه القضاء الفرنسي اتهامات للشاب التونسي بـ” ممارسة العنف الشديد بالسلاح (الحقنة) مع سبق الإصرار والترصد”.
ونقل الموقع عن المدعي العام في تولون صامويل فينيشيلز تأكيده انه تم حبس الشاب احتياطياً وإشارته الى ان الاخير ينفي الاتهامات الموجهة اليه بشكل كامل مبرزا ان النيابة العامة اعتبرت على ضوء أقوال الضحايا أن هناك ما يكفي من الاتهامات لادانته.
ولكن بعد ايقاف التونسي تواصلت عمليات الحقن الغامضة تبين ان الواقعة لم تكن حكرا على فرنسا، بل أبلغ عن حالات مشابهة في كل من بريطانيا وبلجيكا وهولندا.
وكانت بريطانيا بدأت تشهد هذه الظاهرة منذ العام الماضي حيث رصدت مئات الحالات، لكن تقريرا برلمانيا قال إن هناك نقصا في البيانات للحكم على مدى خطورة الأمر، وفقا لشبكة “سكاي نيوز”.
يتصدر الغثيان والدوخة الأعراض التي تظهر بانتظام في روايات الضحايا لوسائل الإعلام الفرنسية، سواء كانوا رجالا أو نساء مع اضطرابات بصرية وارتفاع درجات حرارة الجسم. فيما لم يشعر الآخرون بأي أعراض، إلا أنهم لاحظوا وجود وخز على الجلد أو ورم دموي صغير.
وتدخل الحوادث الأخيرة ضمن سلسلة وقائع سجلت قبل أشهر في أنحاء فرنسا الأربعة، وحاول المحققون كشف غموضها خصوصا في ظل غياب أي أثر للسرقة أو شكاوى من اعتداء جنسي بعد الحقن، لكن من دون جدوى.
وتضاعفت الحالات منذ منتصف أفريل الماضي، ورصدن مئات الحوادث في مدن رين ونانت وباريس وغرونوبل وبيزييه ومونبلييه وتولوز من دون أن تتمكن مختبرات التحليل من تحديد ما إذا كان قد تم حقن الضحايا بمادة معينة.
وهذا ما يؤكده رئيس قسم السموم في مستشفى كارش بإقليم “أو دو سين” في منطقة “إيل دو فرانس”، البروفيسور جان كلود ألفاريز