دعا عضو المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل صلاح الدين السالمي الأمين العام نورالدين الطبوبي إلى الإستقالة بعد المكالمة الهاتفية التي تم تسريبها ووصف فيها الطبوبي الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بالمافيا.
وقال السالمي إن المكالمة المسربة فضيحة كبرى ولم يسبق أن حدثت بهذا الشكل في تاريخ الإتحاد العام التونسي للشغل.
وأضاف إن الطبوبي أراد بعث رسائل ضد النقابيين بعد أن اتهمهم بدفعه إلى الصراع مع السلطة.
واليوم عقدت مجموعة الخمسة في المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل ندوة صحفية وهي الندوة التي تأجلت سابقا بسبب إنطلاق مبادرة الأمين العام
السابق حسين العباسي وعقد جلسات مشتركة بين مجموعة الخمسة ومجموعة العشرة للوصول إلى إتفاق حول موعد المؤتمر القادم لكن ذلك لم يتم..
من جهته أكد الأمين المساعد باتحاد الشغل أنور قدور تمسك الأعضاء الخمسة المعارضين للمكتب التنفيذي الحالي، باستكمال أشغال المجلس الوطني والتعجيل بإجراء المؤتمر الوطني للمنظمة.
وأكد بن قدور أن هذه الندوة تتحدث باسم مجموعة المتمسكين باستكمال أشغال المجلس الوطني وأهم رسالة تريد توجيهها، إنقاذ المنظمة واصلاحها وتحديثها.
وشدد على أن هذه المجموعة متمسكة بالأطر وسلطات قرار اتحاد الشغل وارتأت مواصلة أشغال المجلس الوطني التي ظلت مفتوحة وفق تأكيده، والنظر في النقطة المتعلقة بإمكانية تقديم المؤتمر أو عقد مؤتمر استثنائي.
وبين في هذا الصدد أن اللجنة المنتخبة في المجلس الوطني أضافت نقطة ثالثة متعلقة بعقد المؤتمر العادي في سنة 2027.
وأضاف بأنه تم التصويت خلال أشغال المجلس الوطني على اللائحة العامة واللائحة المهنية ولائحة الصراع العربي الصهيوني وعند الوصول إلى التصويت على اللائحة الداخلية للمجلس الوطني تم إسقاط النقطة 12 التي تدعو بوجوب تقديم المؤتمر الوطني لاتحاد الشغل إلى الثلاثي الأول من سنة 2025 بدلا من 2027.
وأشار بن قدور إلى أن مسألة دخول أعضاء المكتب التنفيذي الخمسة في اعتصام مفتوح بمقر المنظمة مازلت مطروحة وسيتم الإعلان عن موعد هذا الاعتصام لاحقا مشيرا إلى أن هناك رأي آخر يطرح دخول كافة أعضاء المجلس الوطني الموقعين على عريضة استكمال أشغال المجلس في هذا الاعتصام.
وكان الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي علّق يوم السبت على ما يروّج من أنباء حول تقسيم المنظمة الشغيلة بسبب الخلافات الداخلية التي تعصف بها..
وقال الطبوبي في كلمة ألقاها خلال إحياء الذكرى 79 لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل أن التأسيس الفعلي كان منذ 79 عاما على يد الزعيم فرحات حشاد لكن العمل النقابي انطلق قبل ذلك بسنين، لكن المؤامرات والتواطؤ مع الاستعمار هي أسباب تأخير التأسيس.
وأضاف الطبوبي بالقول: “البعض يروّجون فكرة شمال وجنوب” مشيرا إلى أنه “لا تقسيم في الاتحاد، كلنا تونسيون والحركة العمالية ستبقى موحدة رغم كل الصعوبات”.
وردّ الأمين العام للاتحاد على دعوات البعض لحلّ الاتحاد والحملات التي يتعرض لها وفق تصريحه، معتبرا أن هذا الأمر ليس بالجديد على الاتحاد الذي تجاوز كل هذه العراقيل.
وعبر عن ”تفهّمه للتساؤلات المطروحة حول دور الاتحاد وطنيا اليوم”، مضيفا أن الاتحاد يدرس خطواته ولا يتخلى عن دوره الاجتماعي لكن أيضا لا يترك دوره في خوض معركة الحريّات الفردية والعامة.
وختم الطبوبي بالقول: ”لنا إشكاليات داخلية لا ننكرها وهذا نابع من احترام الاختلاف ولم نمنع أحدا من التعبير عن رأيه والجميع يجتهد لكن على الأقلية أن تحترم رأي الأغلبية”.