بعد خمس لقاءات مع نظيره الجزائري : مهدي جمعة يكتشف فجأة غياب التنسيق الامني مع الجزائر

0
493

تسعى حكومة  السيد مهدي جمعة الى تسريب معطيات لعدد من وسائل الاعلام المحلية حول حقيقة وخلفيات استقالة السيد محمد الصالح الحامدي قائد أركان قوات البر  اعتقد انها اسوأ من الضحك على الذقون انها تصل الى درجة استغباء الرأي العام في تونس

فقد جاء في تسريبات اليوم  الخميس  ان رئيس الحكومة  السيد مهدي جمعة فوجئ  هكذا فوجئ خلال زيارة الاخيرة وهي الثالثة الى الجزائر بغياب التنسيق الامني بين المؤسستين العسكريتين   التونسية والجزائرية  وان الخطأ يقع على السيد الحامدي لوحده  الذي التزم الصمت الى حد الان

والاسئلة التي تطرح الان ماذا كان يجري خلال اللقاءات الاربعة التي سبقت  اللقاء الخامس بين رئيس الحكومة مهدي جمعة ونظيره الجزائري عبدالله السلال  يفترض ان يكون هناك تقييم لما تم التوصل اليه من اتفاقيات وخاصة الجانب العاجل منها وهي الاتفاقيات الامنية 

هل اعطى السيد مهدي جمعة  تعليماته لوزير الدفاع  السيد غازي الجريبي ليقوم بتنفيذها ومتابعتها مع قائد الاركان لقوات البرعلى اثر هذه اللقاءات

وماذا كان يجري داخل اجتماعات المجلس الاعلى للامن الذي كان يشرف عليه رئيس الجمهورية وبحضور وزير الدفاع ووزير الداخلية وكبار القيادات العسكرية والأمنية  واعتقد ان السيد الحامدي كان من بينهم بالضرورة  وبالتاكيد انه تم طرح موضوع التنسيق التونسي الجزائري  ومدى تقدمه  والمراحل التي وصل اليها

واذا كانت التعليمات وصلت للسيد الحامدي بتنفيذ ما تم التوصل اليه بين القيادات السياسية التونسية والجزائرية  وتراخى او رفض تنفيذها لماذا انتظار كل هذا الوقت لمحاسبته  ولماذا ننتظر ان تاتي الملاحظة من الطرف الجزائري خلال االلقاء  الخامس الذي جمع جمعة بالسلال  بمدينة تبسة الجزائرية وبعد ما حدث من عمليات ارهابية  اودت بحياة العديد من جنودنا على مختلف رتبهم

السيد الحامدي خير الصمت وهناك  حقيقة يخشى الجميع ملامستها وهي ان هناك ازمة واضحة للعيان بين  القصبة وقرطاج وان سفينة البلاد بين يدي ربانين  والنتيجة لتحتاج الى خيال خارق  رجاء لا تضحكوا على ذقوننا

جمال العرفاوي