قالت الدبلوماسية الأميركية، جينيفر غافيتو، إنها طلبت من الرئيس جو بايدن سحب ترشيحها كسفيرة للولايات المتحدة لدى ليبيا، شارحة ملابسات الاعتذار بعد تأخر استغرق أشهرًا للبت في قرار تعيينها بالمنصب.
وفي يناير الماضي، أعلن البيت الأبيض ترشيح جنيفر غافيتو لمنصب سفيرة فوق العادة لدى ليبيا ومبعوثة مفوضة. وقالت غافيتو، أمس الثلاثاء في منشور عبر منصة «لينكدإن»: «طلبت الأسبوع الماضي من الرئيس جو بايدن سحب ترشيحي لمنصب السفير الأميركي لدى ليبيا. يأتي هذا القرار الصعب بعد 32 شهرًا منذ أن طلبت مني وزارة الخارجية النظر في المنصب، وبدأت عملية التحقق».
وأضافت: «مرت تسعة أشهر منذ أن تلقى مجلس الشيوخ قرار ترشيحي، وبدأ عملية التصويت الأسبوع الماضي فقط. فقد فشل المجلس لمدة ستة أشهر في تقديم 26 مرشحًا محترفًا من لجنة العلاقات الخارجية».
الغياب الأميركي يفسح المجال للنفوذ الروسي والصيني
وأعربت غافيتو عن الاستياء من الوضع، مشيرة إلى غياب سفير أميركي في ليبيا منذ عامين تقريبًا على الرغم من الوضع الداخلي، وهو ما أفسح المجال للنفوذ الروسي والصيني بالتوسع في البلاد. وقالت: «الأمن القومي الأميركي يستحق أفضل من ذلك. لم يكن هناك سفير أميركي في ليبيا لمدة عامين، وهو ما أفسح المجال لروسيا والصين، اللتين سعتا بشكل نشط إلى استغلال غيابنا المفترض وزعزعة استقرار الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي».
وأضافت: «أؤمن بشدة أن الدبلوماسية هي الأداة الأفضل لمواجهة تلك التأثيرات الخبيثة. لقد كان من دواعي سروري قضاء 26 عامًا في القيام بتلك المهمة. لكن بعد 32 شهرًا من الانتظار، حان الوقت لإعطاء الأولوية لعائلتي». وتابعت: «كان أطفالي في الصف السابع والثامن حينما علموا أنهم سيعودون (قريبًا) للسفر خارجًا. وهم الآن في الصف العاشر والـ11، وعلى الرغم من إدراك أهمية الخدمة العامة، إلا أن ما يقرب من ثلاث سنوات من عدم اليقين كان لها تأثير دائم».
من هي جينيفر غافيتو؟
جينيفر غافيتو هي دبلوماسية أميركية متخصصة في شؤون الشرق الأوسط، شغلت أخيرًا منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران، كما عملت كوزيرة مستشارة للشؤون السياسية في سفارة الولايات المتحدة في لندن، وقبل ذلك كانت القنصل العام للولايات المتحدة في ميونيخ.
وسبق أن عملت غافيتو نائبة للقنصل الأميركي في دبي، ومديرة شؤون سورية ولبنان ضمن طاقم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ونائبة مدير مكتب شؤون المغرب العربي في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية ومسؤول مكتب ليبيا، ورئيس القسم الاقتصادي والتجاري في سفارة الولايات المتحدة في بيروت.
ومن بين مهامها الأخرى، تولت غافيتو رئاسة القسم السياسي في القنصلية الأميركية العامة في القدس ومستشارة السياسة الخارجية لمدير الخطط والسياسات في القيادة الأميركية الأفريقية.
