أكّد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي، ان تمشي الوزارة يركز على بعض القطاعات الفلاحية المدرة للعملة الصعبة على غرار الزياتين والتمور وبعض القوارص الى جانب العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح الصلب، أي انتاج ما يعادل 12 مليون قنطار.
واضاف بلعاتي لدى اشرافه، الجمعة بمدينة قبلي، على يوم القروض الموسمية لقطاع التمور بولايات قبلي وتوزر وقفصة وقابس، ان وزارة الفلاحة سعت الى توفير الظروف الملائمة لضمان حسن سير موسم التمور الذي يساعد في دعم الموازنة المالية للبلاد في هذا الوضع الذي يعاني من انعكاسات التغيرات المناخية وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على الاقتصادات العالمية.
وأفاد الرئيس المدير العام للبنك التونسي للتضامن خليفة السبوعي أن سلسلة الاجراءات التي تم العمل عليها بالتعاون مع وزارة الفلاحة خلال الشهرين الماضيين مكنت من ضبط برنامج تدخل لمساعدة صغار الفلاحين بولايات قبلي وتوزر وقفصة وقابس باعتمادات تناهز 7 ملايين دينار.
وستخصص هذه الاعتمادات في مستواها الأول لدعم مشاريع إحداث مخازن لتبريد التمور التي بلغ عددها بولايتي توزر وقبلي، منذ احداث فرعي للبنك بالولايتين، حتى الان، 240 مخزنا باعتمادات جملية تقدر بـ 8 ملايين دينار، علما وان البنك يسعى الى بلوغ 400 مخزن تبريد في غضون سنة 2025.
والمستوى الثاني من القروض سيوجه لدعم طاقة الخزن بقروض موسمية لأصحاب مخازن التبريد تصل إلى حدود 60 الف دينار فيما يشمل المستوى الثالث بمنح قروض لصغار الفلاحين لمعاضدة مجهوداتهم في الاعداد للموسم الفلاحي بداية من جمع الصابة للموسم الحالي بقروض بقيمة تناهز 10 الاف دينار.
من جانبها أفادت كاهية المدير بالادارة العامة للانتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة درصاف بن أحمد أن صابة التمور لهذا الموسم حققت ارتفاعا بنسبة تقارب 14 بالمائة، إذ ينتظر بلوغ انتاج في حدود 390 الف طن مقابل 340 الف طن في الموسم الماضي.
وذكرت بان ولاية قبلي تحتل المرتبة الاولى وطنيا في انتاج التمور بكميات تصل الى قرابة 280 الف طن اغلبها من دقلة النور الموجهة للتصدير، وهو ما يتطلب تنفيذ مختلف البرامج لضمان ديمومة القطاع والمحافظة عليه في ظل ما يتهدده من متغيرات مناخية وشحّ للمياه مثمنة الاجراءات التي اقرتها وزارة الفلاحة بالتعاون مع البنك التونسي للتضامن من اجل حسن التصرف في صابة الموسم الحالي ودعم صغار الفلاحين سواءا من حيث عملية الجني او المتعلقة بعملية التخزين.
وشددت على ضرورة العمل على تثمين اصناف التمور المطلق التي لها قدرة كبيرة على التاقلم مع التغيرات المناخية.
*وات