أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن سنة 2023 هي الأكثر سخونة منذ بدأ التسجيل بهامش واضح.
وكشف تقرير صادر عن المنظمة، بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية، أن مؤشرات تغير المناخ بلغت مستويات قياسية وحطمت الأرقام القياسية لحرارة المحيطات. وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية وتقلص مساحات الأنهار الجليدية.
وأعطت المنظمة حالة المناخ سنة 2023 أهمية جديدة مشؤومة العبارة “خارج كل التوقعات”.ويظهر التقرير أن الأرقام القياسية قد تحطمت مجدداً، وفي بعض الحالات جرى تجاوزها بدرجة كبيرة. مشيرا أن عام 2023 كان العام الأكثر دفئا منذ بدء التسجيل. إذ بلغ المتوسط العالمي لدرجة الحرارة القريبة من السطح 1.45 درجة مئوية في آخر عشر سنوات.
ويتوقع بعض العلماء أنّ يكون عام 2024 العام الأول في تاريخ البشرية الذي يكسر متوسط درجة حرارة الكوكب حاجز 1.5 درجة مئوية.
ويُعد هذا الحاجز من درجة الحرارة أمرا بالغ الأهمية، لأنه محفّز لوقوع العديد من التحولات المناخية التي ستساهم بشكل مباشر في ارتفاع درجات الحرارة بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وهذا على الرغم من أن متوسط درجة الحرارة في العالم قد ينخفض بعد اختفاء مرحلة “النينيو” الحالية هذا العام والتي قد تستمر حتى شهر أفريل 2024، وهي مرحلة انبعاث حرارة في الدورة الطبيعية المناخية وتحدث في المحيط الهادي الاستوائي باستمرار.
وبارتفاع درجة الحرارة عند هذا الحد فإنّ أحد المتضررين الأساسيين الشعاب المرجانية الاستوائية، والتي تحتضن نظما بيئية هامة ذات تنوع بيولوجي كبير، وسيتأثر 99% منها، وهو ما قد يهدد حياة الكثير من الكائنات الحية، وبالتالي يهدد مصدر غذاء ودخل أساسي لنحو مليار إنسان.