تعرض سعر الذهب لضغوط حادة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث يحوم الآن حول مستوى 1825 دولار للأوقية للأسعار الفورية. وهو ما دفع عدد من البنوك العالمية لتعديل توقعاتهم بالنسبة للمعدن الأصفر خلال الفترة القادمة.
قال محللو كوميرز بنك إنه من المحتمل أن يجد الذهب صعوبة في الخروج من هذا الوضع. مشيرون إلى أنه طالما استمرت الأسواق في توقع هبوط “ناعم” في الولايات المتحدة، فمن غير المرجح أن يحدث انتعاش لأسعار الذهب في الوقت الحالي. حيث إن هذا يعني أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول قبل أن يتم خفض سعر الفائدة، وهو الأمر الذي يُتوقع عنده عودة الذهب للارتفاع مرة أخرى.
ومع ذلك، نظرًا لأن خبراء البنك أكثر تشاؤمًا ويعتقدون أن الركود أمر لا مفر منه، فإنهم يتوقعون رؤية المزيد من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في الأسابيع المقبلة. ومن المحتمل أن يضع هذا الدولار الأمريكي تحت الضغط وبالتالي يعزز من ارتفاع أسعار الذهب.
وفي الوقت نفسه، توقع محللو بنك TD Securities تعافي أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، مرجحين ارتفاع العقود الفورية للذهب إلى مستوى الـ 2100 دولار للأوقية في النصف الأول من العام المقبل، وذلك بعد أن يسقط إلى مستوى 1800 دولار.
شرح محللو البنك وجهة نظرهم في مذكرة حديثة: “نظرًا للضغوط الفنية وارتفاع أسعار الطاقة ومؤشر الدولار، لن يكون مفاجئًا أن نرى الذهب ينخفض إلى أدنى مستوى عند 1800 دولار إذا ارتفع التضخم وظلت البيانات الاقتصادية ثابتة.
ومع ذلك، توقع محللو البنك أن يتعافى الذهب ويرتفع إلى 2100 دولار في النصف الأول من العام المقبل، حيث رجحوا أن تظل عمليات الشراء قوية في سوق الذهب، بجانب تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة أكثر تشاؤمًا تجاه للاقتصاد.
