قال رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ابراهيم بودربالة، في تصريح للديوان اف ام اليوم الاحد 5 جوان، إن كل حزب يريد المشاركة في الحوار فإنه مرحب به باستثناء الاحزاب التي تعتبر 25 جويلية انقلابا على غرار حركة النهضة.
وأوضح “أننا في مرحلة البناء وبالتالي لا يمكن مشاركة من يريد تعطيل هذه المرحلة”، مشيرا إلى أنه “في حال تعلن النهضة عن مراجعتها لمواقفها السابقة وتساند 25 جويلية، فسيكون هناك حديث آخر” على حد قوله.
وفي الأثناء أكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ان الانقلاب هو أسوأ أنواع الاستبداد وهو الخطر الداهم الحقيقي الذي تشهده البلاد، متعهدا باسقاطه شعبيا بمشاركة القوى السياسية والقوى الحية ومنها الاتحاد العام التونسي للشغل والمؤسسة القضائية الصامدة في وجه الضغوط والمتمسكة باستقلاليتها، وفق قوله.
وأضاف راشد الغنوشي خلال اشرافه اليوم الأحد 5 جوان بصفاقس على إحياء الذكرى 41 لتأسيس حركة النهضة ان المهمة الوطنية الكبرى اليوم تتمثل في تخليص تونس من هذا الانقلاب والعودة بالبلاد إلى مسار الدستور والديمقراطية.
واستشهد بالحراك الذي تعرفه البلاد حيث أن قائمة الأطراف الرافضة لخيارات وتمشي الرئيس الاستبدادي ما انفكت تتسع، ذاكرا على سبيل المثال الوقفة الاحتجاجية لعدد من الأحزاب السياسية يوم أمس أمام هيئة الانتخابات وكذلك اجتماع جبهة الخلاص الوطني في دقاش بتوزر إلى جانب اجتماع القضاة بمشاركة كل هياكلهم في حين انه على الطرف المقابل بدت الجبهة المساندة لخيارات قيس سعيد متفتتة وانفضت عنه عديد القوى والأطراف السياسية والمجتمعية بدليل أن اجتماع الحوار الوطني المنعقد أمس بدار الضيافة كان مهزلة غابت عنه القوى الحقيقية والفاعلة وبلا مضامين وبدليل ان النظام القائم أصبح اليوم معزولا وطنيا وداليا اكثر من اي وقت مضى كما أنه بعد 25 جويلية لم تتحول تونس إلى جنة على وجه الا ض وإنما زادت ازماتها تفاقما.