رجلان فقط تمكنا من لمس الملكة الراحلة ايليزابيث الثانية بعد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي قام بلمس الملكة خلال زيارتها لتونس سنة 1980 خلافا للعرف القائم في بريطانيا والذي يمنع لمسها من قبل اي شخص غريب عن الاسرة الملكية وهي حادثة بقيت عالقة في أذهان جميع البريطانيين حتى ان نوابا عن حزب المحافظين اعادوا سردها امام وفد اعلامي تونسي خلال زيارته للبرلمان البريطاني سنة 1992 .
مع العلم أن الملكة الراحلة حرصت على اهداء سيارة من نوع رولز رويس للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة مازالت الى حد اليوم معروضة في متحف بالمنستير .
ويوم 20 جويلية 2017 أقر الحاكم العام لكندا بمخالفة البروتوكول الملكي عندما لمس ذراع الملكة إليزابيث خلال لقاء في لندن لكنه قال إن تصرفه كان بدافع الشهامة. وأمسك ديفيد جونستون بمرفق الملكة بينما هبطت درجا مزينا ببساط أحمر خارج مبنى (كندا هاوس) في لندن عقب احتفال بمرور 150 عاما على استقلال كندا. وقال جونستون لمحطة (سي.بي.إس) الكندية “أعرف بالتأكيد البروتوكول. كنت أود فقط التأكد من عدم وجود أي عائق على الدرج”.
وتابع يقول “كان الأمر صعبا بعض الشيء النزول من كندا هاوس إلى ميدان الطرف الأغر ووجود بساط زلق بعض الشيء لذلك ظننت أن من الممكن خرق البروتوكول فقط للتأكد من عدم وجود أي عائق”. وانضم جونستون، وهو ممثل ملكة بريطانيا في كندا بينما تشغل الملكة منصب رئيس الدولة، إلى شخصيات أخرى ومنها السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما في مخالفة القواعد “غير المعلنة” خلال لقاء الملكة. وقال موقع العائلة الملكية على الإنترنت أنه “لا توجد قواعد إلزامية للسلوك عند لقاء الملكة أو عضو في العائلة ” لكنه أشار إلى أن الناس ربما يرغبون في الالتزام “بالأعراف”.