بالتنسيق والتشاور بين المعهد الوطني للزراعات الكبرى و الادارة العامة للإنتاج الزراعي بوزراة الفلاحة و الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري و المندوبيات الجهوية وممثلين عن مزودي البذور و المجمعين و شركة حبوب قرطاج انعقدت في مدينة بوسالم وفي مقر المعهد الوطني للزرعات الكبرى دورة تكوينية حول العناية بمزارع السلجم الزيتي ” كولزا ” بمقر المعهد ببوسالم.
وخلال هذه الدورة تم استعراض ثلاثة مداخلات :
المداخلة 1: تذكير حول مكافحة الأعشاب الضارة بمزارع السلجم الزيتي
المداخلة2: التسميد الازوتي بمزارع السلجم الزيتي
المداخلة 3: مكافحة الأمراض الفطرية والحشرات بمزارع السلجم الزيتي.
وتأتي هذه الدورة في اطار برنامج استراتيجي لتحقيق الاكتفاء الغذائي في تونس والحفاظ على العملة الصعبة
اذ يطمح الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الى زراعة ما بين 140 و 150 الف هكتار من السلجم الزيتي في افق سنة 2030، نظرا لفوائده الجمة.
وكان منور الصغيري، عضو اتحاد الفلاحين الذي كان يتحدث على هامش امضاء اتفاقية شراكة بين المنظمة الفلاحية وشركة حبوب قرطاج، بغاية تنمية زراعة السلجم الزيتي او ما يعرف بـ »الكولزا »،، ان زراعة السلجم ستمكن من تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي في حدود 40 و 50 بالمائة من الزيوت النباتية وايضا من المواد المستعملة في التغذية الحيوانية.
كما ستتيح زراعة السلجم، بحسب المتحدث، من زراعة القمح فور زراعتها وبالتالي الزيادة في انتاجه في حدود 20 بالمائة، اضافة الى الحفاظ على التربة، بفضل التداول الزراعي.
وذكر الصغيري، ان تونس تعاني من الارتفاع المشط لكلفة المنتوجات ذات الاصل الحيواني على غرار الحليب واللحوم الحمراء والدواجن، نتيجة للاعتماد اكثر ما يمكن على عمليات توريد المواد العفلية من الخارج وخاصة التي توفر البروتينات ولا سيما فيتورة الصوجا.
وزراعة السلجم_الزيتي الكولزا في تونس تمكن من توفير زيت رفيع (ثاني أحسن زيت بعد زيت الزيتون) غني بالأحماض الدهنية الأساسية Omega_3_et_6 وفيتورة غنية بالبروتينات للتغذية الحيوانية
1 طن من السلجم يعطينا تقريبا 420 كغ زيت و560 كغ فيتورة
تمثل الزيوت والبروتينات_النباتية الموجهة للأعلاف ثاني أكثر المنتجات الفلاحية المستوردة في تونس بعد الحبوببنسبة 15% من القيمة الإجمالية لوارداتنا من الأغذية الزراعية.وبالتالي، إذا نجحنا في تطوير هذه الزراعة سنتمكن من الإستغناء عن التوريد بالعملة الصعبة
زراعة السلجم_الزيتي في تونس تساهم بشكل مباشر في بناء سيادتنا الغذائية