أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني عن الاقتناع بأن “من الخطأ الاستمرار برفع أسعار الفائدة”، من قبل البنك المركزي الأوروبي، فهذا “يدمّر إيطاليا”.
وفي تصريحات لموقع إعلامي إيطالي الخميس، علق نائب رئيس الوزراء على اليوم على الارتفاع المتوقع لأسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ من جانب المركزي الأوروبي، بالقول، إن “الشركات والأسر تتضرر في بلادنا، وهناك خطر كامن للركود الاقتصادي”.
وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية الى القول، إن “الأمر لا يقتصر على هذا فحسب، بل سيؤدي حتماً إلى رفع القروض العقارية أيضاً”.
سلطت احصائية أجريت في إيطاليا، على أن ارتفاع كلفة المعيشة يؤدي إلى حرق أكثر من 6 نقاط مئوية من القوة الشرائية لدى المواطنين.
وفي تقرير حول المعطيات الجديدة الخاصة بعقود العمل والأجور، قال المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء (إستات) إنه “على الرغم من التباطؤ الأخير في التضخم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، إلا أن الفجوة بين ديناميكيات الأسعار ومستويات الأجور لا تزال تتجاوز الـ6 نقاط مئوية”.
وأشارت المعطيات إلى أن “الديناميكية الخاصة بمنحى الأجور التعاقدية، تستمر بإظهار تعزيزات تدريجية”، ففي جوان الماضي كان النمو على أساس سنوي بنسبة 3.1٪”، وهو “الأكثر بروزاً منذ نوفمبر 2009”.
وأضاف تقرير (إستات) أن “القطاع العام، المستفيد من تطبيق الزيادات المتعلقة بالعقود المجددة على مدى السنوات الثلاث من 2019-2021 والموقعة اعتباراً من ماي 2022، هو الذي سجل أعلى زيادة، بلغت نسبتها 4.4٪”
قالت مصادر إعلامية إيطالية، إن أسعار المحروقات وعروض أسعار المنتجات المكررة عادت سريعاً للارتفاع مرة أخرى، وإن أسعار البنزين قد بلغت أعلى مستوياتها منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، أما بالنسبة لوقود الديزل فمنذ أوائل مارس.
وأضافت صحيفة (ستافّيتّا كووتيديانا) التي تعنى بأسعار المحروقات، أن “القوة الدافعة لهذا الارتفاع كانت انخفاض مخزونات الولايات المتحدة من المنتجات المكررة، إلى جانب إغلاق بعض المصافي في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا. في غضون ذلك، يرمي خام برنت إلى الوصول إلى سعر 83 دولاراً”.
وأشارت الصحيفة الاقتصادية إلى أن “النتيجة هي جولة جديدة من ارتفاع الأسعار على قوائم الأسعار الموصى بها للعلامات التجارية الكبرى، وكذلك ارتفاع الأسعار بمحطات التعبئة”، إذ “ارتفعت المعدلات الوطنية للأسعار التي يتم فرضها على المحطات بشكل حاد”، إذ “تجاوز سعر البنزين 1.88 يورو/لتر، وهو أعلى مستوى منذ عام مضى بالضبط، عندما كان سارياً خصم الـ30% على ضريبة الإنتاج”، بينما “بلغ سعر الديزل 1.73 يورو/لتر، وهو أعلى مستوى منذ أفريل الماضي”.
ووفقًا لمسح (ستافّيتّا كووتيديانا)، فقد “رفعت (إيني) اعتباراً من هذا الصباح الأسعار الموصى بها للبنزين والديزل بمقدار سنتان لكل لتر، وبالنسبة لشركة (Q8)، فقد سجلت زيادة قدرها سنت واحد لكل لتر على البنزين والديزل”.