قالت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس، اليوم الجمعة، إنّ تدهوراً “خطيراً” حصل في الحالة الصحية للقيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك، الليلة الماضية، بعد تعرّضه لـ”عرض صحي خطير” في سجنه بالمرناقيّة، تمثل في أعراض جلطة.
واعتبرت الهيئة أنّ تعمّد إدارة السجن المماطلة في التدخّل الصحي، رغم قرع جرس استدعاء الحراس لمدة ساعة ونصف تقريباً، هو “دليل قاطع على زيف ادعاءات الإدارة بأن كاميرا المراقبة المركّزة في غرف إيقاف المساجين السياسيين قد وُضعت لحمايتهم من الاعتداءات المحتملة، ولإسعافهم بشكل عاجل عند أيّ طارئ صحي”.
وطالبت الهيئة، في بيان لها اليوم الجمعة، كلاً من الهيئة العامة للسجون والإصلاح، وإدارة سجن المرناقية، بـ”القيام بالفحوصات والتحاليل التي تتطلّبها الحالة الصحية لجوهر بن مبارك، وتحملهما المسؤولية الكاملة عن تبعات أي تقصير أو إهمال”.
وذكرت الهيئة أن “تتالي حالات تدهور صحة القادة السياسيين المعتقلين ظُلماً (رضا بلحاج وعصام الشابّي وجوهر بن مبارك) يعيد للأذهان سياسة الموت البطيء التي جرى اعتمادها قبل الثورة”، وجدّدت دعوتها لـ”الإفراج الفوري عن جميع المساجين السياسيين المعتقلين ظلماً على خلفية معارضتهم السلطة القائمة”.